دخل المنتخب الوطني لكرة القدم المراحل الأخيرة من الاستعدادات قبل التوجه إلى عنابة، غدا الجمعة، تحسبا للمباراة المرتقبة ضد المنتخب الجزائري، الأحد المقبل، برسم الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية لعام 2012، إذ بات المنتخب الوطني لا تفصله سوى ساعات عن المواجهة الحاسمة، والتي يبدو، ومن خلال معاينة استعدادات المنتخب الوطني في مراكش، أن المنتخب الوطني قادر على تحقيق نتيجة إيجابية في ملعب 19 ماي، إذ إن جميع لاعبي المنتخب الوطني احترموا موعد المعسكر التدريبي، فحتى المصابين منهم آثروا الحضور ودعم العناصر الوطنية، كمثال على ذلك هداف نانسي الفرنسي والمنتخب الوطني يوسف حجي. وتدخل الاستعدادات مراحلها الأخيرة، بإجراء المنتخب الوطني اليوم الخميس حصتين تدربيتين، الأولى صباحية والثانية مسائية، قبل أن يختم معسكره التدريبي في مدينة مراكش بحصة تدريبية صباحية غدا الجمعة، على أن يتم حزم الحقائب والتوجه إلى عنابة في رحلة جوية خاصة مساء الجمعة. في خطة من غيريس لإبعاد المنتخب الوطني عن ضغط الشارع والإعلام الجزائري. وأجريت الحصص التدريبية للمنتخب الوطني، والتي يصل مجموعها إلى سبع حصص تدريبية، بعيدا عن أنظار الجمهور، وهو ما برره الناخب الوطني بكونه يحرص كل الحرص على أن تتم ظروف التهييء للديربي المغاربي على أحسن وجه، طالبا من الجماهير المغربية تفهم الأمر. وفي علاقة بالناخب الوطني، وفي حادثة غريبة تأتي قبل ساعات قليلة من إطلاق صافرة بداية الديربي المغاربي، بطلها قصاصات أنباء فرنسية وجزائرية، أبت إلا أن ترشح الناخب الوطني كمدرب مقبل لفريق ليون الفرنسي خلفا لكلود بويل، وهو الأمر الذي يبدو غريبا ويدفع إلى التساؤل حول الأسباب التي تدفع إلى نقل أخبار من هذا القبيل في هذا الوقت بالذات، فالرجل لم يمض على تسلمه لحقيبة تدريب المنتخب الوطني سوى شهور معدودة، ومباراة الجزائر هي أول مباراة رسمية لغيريتس كمدرب لأسود الأطلس، لكن غيريس كان ديبلوماسيا أمام هذه الأخبار بعدما كذبها خلال ندوته الصحافية لأول أمس الثلاثاء، مستغربا الدواعي التي ستدفعه إلى الرحيل لإمساك زمام فريق ليون، مبديا رغبة كبيرة في الاستمرار وتجديد العقد مع المنتخب الوطني عوض الذهاب لتدريب فريق اولاس. وعلى عكس المعنويات المرتفعة في معسكر أسود الأطلس فإن الجهة المقابلة تعيش ارتباكا في التداريب، فمدرب الخضر عبد الحق بنشيخة ألغى حصة تدريبية لصباح يوم الثلاثاء، بعدما لم يجتمع جميع اللاعبين، فمعظمهم تأخر عن موعد انطلاق المعسكر، كما أن شكوكا تحوم حول إمكانية مشاركة المدافع الجزائري مجيد بوقرة بعدما أظهرت الفحوصات الطبية أن اللاعب يعاني تمزقا عضليا، وممنوع من إجراء التداريب إلا حدود يوم غد الجمعة. وهو ما يؤرق الطاقم التقني الجزائري الذي يعول كثيرا على خدمات مدافع رانجرز الأسكتلندي، فالحصة التدريبية ليوم الجمعة ستكون حاسمة لمعرفة ما إذا كان بوقرة سيلعب أم لا في مباراة الأحد، هذا بالرغم من أن هناك من يفند الفرضية الجزائرية، معتبرين تعميم خطورة إصابة بوقرة خطة تعتيمية لا غير حتى يسحب غيريتس من نهجه التكتيكي اسم بوقرة.