تلقى محمد بوهريز، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة طنجة تطوان، ضربة موجعة أخرى بعد أن قرر 40 من أعضاء الحزب بطنجة تقديم استقالتهم احتجاجا على ما أسموه «الأوضاع المزرية التي يعيشها حزبهم». وجاء تقديم هذه الاستقالة الجماعية بعد وقت قصير فقط من تعرض جناح المنسق الجهوي لضربة موجعة، عندما انسحب أعضاء مجلس المدينة، التابعون لحزب الأحرار، من التحالف المساند للعمدة الحالي فؤاد العماري، احتجاجا على ما وصفوه ب«التحالف غير المنطقي الذي يجمع حزبهم مع حزب الأصالة والمعاصرة»، والذي وصفوه بأنه تحالف خارج المنطق وخارج قواعد اللعبة السياسية. ويعاني بوهريز، وهو واحد من الممنوعين في الانتخابات منذ 2003، والذي سبقت محاكمته قبل بضعة أشهر بتهمة شراء أصوات انتخابية، من وضعية كارثية في تسييره للحزب، حيث لم ينفع نفوذه الذي يمارسه على رئيس الحزب، صلاح الدين مزورا، في منع عقد الحزب من الانفراط بالجهة، فيما يتوقع أن يكون مستقبل الحزب أكثر سوداوية خلال الأسابيع المقبلة. ويقود بوهريز تحالفا غريبا مع حزب الأصالة والمعاصرة لمحاولة منع العماري من السقوط، خصوصا بعد أن فقد النصاب القانوني لدورتين متتاليتين، وهو ما دعا السلطات إلى عقد لقاءات انفرادية مع مسؤولي الأحزاب المشكلة لمجلس المدينة، في محاولة لمعرفة مستقبل المجلس، أو التنسيق لرسم ملامح العمدة المقبل، الذي سيكون العمدة الثالث للمدينة في ظرف لا يزيد عن سنتين.