اعتبر أحمد حرزني، رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، أنه «علينا أن نبقى متيقظين لكننا بشكل أساسي لم نعد نخشى وقوع انتهاكات منهجية ومكثفة لحقوق الانسان»، جاء ذلك في تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية معنون ب«تقدم في حقوق الإنسان في المغرب رغم تحذيرات من العودة إلى الوراء»، وأضافت الوكالة أن المغرب يتميز في المشهد الإفريقي بحضور قوي وناشط ومعترف به لدعاة حقوق الإنسان، حيث «سجل بعد حقبة القمع في عهد الملك الحسن الثاني تحسن كبير على هذا الصعيد ولو أنه لا يزال يستدعي تحذيرات من العودة إلى الوراء». وأضاف رئيس «المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان» في نفس تصريحاته للوكالة الفرنسية: «صحيح أن الجدل حول حقوق الإنسان أنشط وأعرق في المغرب منه في مكان آخر»، وفسر ذلك بأن «هذا يعود إلى كون المغرب مميزا عن دول أخرى شبيهة به لأنه لطاما شهد حياة سياسية أكثر حيوية». وتابع حرزني أنه قد «حصل تطور هائل في المغرب» وفي علاقة ب«انتهاكات الماضي» قال حرزني إن «إحداث تغيير في نمط الحكم كان أجدى من ملاحقة أفراد» . وفي تعليقها على التصريح الأخير لأحمد حرزني قالت خديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن الانتهاكات المنهجية والمكثفة لحقوق الإنسان مستمرة إلى اليوم « وحول حديث وكالة الأنباء الفرنسية عن «تقدم في حقوق الإنسان في المغرب وعن تحذيرات من العودة إلى الماضي» علقت الرياضي: «ليست هناك تحذيرات من العودة لقد عدنا إلى الماضي ونحن نعيش الآن الردة في مجال حقوق الإنسان في المغرب». ووصفت الرياضي كلام حرزني ب»الكلام القديم وهو مجرد تبريرات» واستطردت: «لم يعد أحد يصدق كلاما من هذا القبيل، كما أن لا أحد يصدق أن هناك انتقالا ديمقراطيا»، وأضافت رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن كلام حرزني «يدعم الإفلات من العقاب» واعتبرت، بلهجة شديدة، أن «حرزني قد تجاوز الحدود بهذا الكلام» وأضافت: «المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان لم يعد مؤسسة وطنية لحقوق الإنسان، ونحن كنا نقول ذلك منذ البداية، لأنها مؤسسة لا تقوم بمهامها وهم بذلك يدعمون الإفلات من العقاب». في المقابل، قالت أمينة بوعياش، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أنه «بالفعل ليست انتهاكات منهجية ومكثفة لحقوق الإنسان في المغرب لكن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان»، وأضافت بوعياش «نحن في المنظمة نعتبر أنه لا بد من الربط بين حقوق الإنسان والديمقراطية»، وكشفت بوعياش أن المنظمة المغربية توصلت إلى أنه»وقعت مؤخرا العديد من الانتهاكات في علاقة بخلية لعيرج وسجلنا حالات اختفاء»، وفي تعليقها على تصريحات حرزني قالت الرياضي إنه «مازالت هناك انتهاكات لحقوق الإنسان، ليست ممنهجة، ولكن هناك انتهاكات مادمنا لم نحسم في عدم الإفلات من العقاب وسيادة القانون»، واستطردت بوعياش «المجلس مؤسسة مهمة لكن ينبغي أن يقوم بدور الوساطة الحقيقي»، وأضافت: «المجلس لا يمارس دوره بالتواتر المطلوب ولا يمكن أن يشتغل بدون استقلالية القضاء».