ليبيا: لم تنجح فرنسا وبريطانيا في إقناع روسيا وألمانيا والولاياتالمتحدة والدول الأخرى الأعضاء في منظمة ال«جي 8» التي انعقدت في باريس بالإعلان عن حظر طيران فوق سماء ليبيا. وصادقت المنظمة على بيان مخفف الحدة يدعو الرئيس الليبي معمر القذافي إلى اعتزال منصبه، ويحذره من أنه إذا واصل الإصرار على رفضه فسيواجه «نتائج عسيرة». «القذافي يحظى بإنجازات. قد نكون فوتنا الفرصة لاستعادة التوازن»، قال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه، وأضاف: «لو استخدمنا القوة العسكرية الأسبوع الماضي لتعطيل بعض مسارات الإقلاع وبعض عشرات الطائرات التي في حوزته، لعله كان منع التردي الذي طرأ على وضع المعارضة». الولاياتالمتحدة أبدت ترددا. بعد افتتاح قمة ال«جي 8»، أدارت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في باريس مكالمة «خاصة وصريحة» مع محمود جبريل، ممثل المعارضة في ليبيا، ولكنها امتنعت عن الموافقة على توريد السلاح للثوار أو الإعلان عن السماء الليبية كمنطقة محظورة الطيران. في هذه الأثناء، واصلت قوات القذافي التقدم شرقا وأدت بالكثير من رجال المعارضة إلى الفرار من أجدابيا التي تعتبر الآن نقطة انطلاق أساسية لمعارضة النظام. ومع ذلك، فإن المدينةالشرقية لا تزال لم تسقط في يد رجال القذافي، رغم القصف الشديد عليها. مصر: من باريس واصلت كلينتون في أول زيارة لها لمصر منذ سقوط نظام حسني مبارك، وخلالها ستسعى إلى إقناع الجيش المصري الذي يواصل تلقي المساعدات الأمريكية بتأييد الانتقال إلى ديمقراطية حقيقية. ومن المتوقع أن تلتقي كلينتون مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، محمد حسين طنطاوي، ومع وزير الخارجية الجديد، نبيل العربي. وفي السياق، ستزور كلينتون تونس أيضا. أعلنت الحكومة في مصر عن حل جهاز أمن الدولة الذي يعتبر جهاز الأمن العام المصري (المخابرات) ونال صورة سلبية على نحو خاص في الدولة، في ضوء الخرق المتكرر لحقوق الإنسان في إطاره. ومؤخرا، اقتحم متظاهرون منشآت الجهاز بل وكشفوا عن وثائق مختلفة دلت ظاهرا على دور رجال أمن الدولة في قضايا فساد مختلفة. وبعد ثلاثة أيام، سيجرى في مصر استفتاء شعبي أول من نوعه منذ الثورة، في إطاره سيقرر المواطنون المصريون إذا ما كانوا يقبلون التعديلات التي أدخلتها على الدستور المصري لجنة تشكلت بعد سقوط مبارك. وضمن أمور أخرى، فإن الدستور الجديد سيسمح بإجراء انتخابات أكثر حرية للبرلمان وبالأساس للرئاسة. البحرين: أعلن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة عن حالة الطوارئ في الدولة لمدة ثلاثة أشهر، في أعقاب استمرار المواجهات بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن في البحرين. في بيان نقله تلفزيون البحرين، جاء أن قائد قوات أمن البحرين تلقى التعليمات باتخاذ كل الوسائل اللازمة للدفاع عن أمن الدولة ومواطنيها. وجاءت هذه التعليمات بعد يوم فقط على دخول قوة عسكرية أجنبية إلى الدولة، تتشكل من عدة دول مجاورة للبحرين، ولاسيما السعودية. وسيكون هدف القوة وقف تصاعد المظاهرات في الدولة ضد الأسرة المالكة السنية من جانب الأغلبية الشيعية. وحسب تخوف الأسرة المالكة في البحرين وجيرانها في الخليج، فإن المظاهرات تتلقى المساعدات من إيران، وعمليا طهران هي التي تقف خلف إشعال الخواطر في الدولة من أجل السيطرة على البحرين التي ترى فيها المقاطعة الإيرانية ال14. وأكد الجيش البحريني أمر دخول القوة العسكرية ل»مجلس التعاون الخليجي»، الذي يضم في عضويته الكويت واتحاد الإمارات وقطر وعُمان والسعودية والبحرين. جاسم حسين، الناطق بلسان أحد أحزاب المعارضة، الوفاق، قال إن الخطوة تشكل إعلان حرب على من شارك في الاحتجاج الهادئ من أجل الحقوق الأساسية. وقال إن هذه «قوة احتلال». وحسب أقواله، فإن وجود قوات أجنبية يجعل إمكانية المفاوضات بين الطرفين أكثر تعقيدا. في هذه الأثناء، استمرت المظاهرات التي تقوم بها الأغلبية الشيعية في الدولة، التي خرجت مرة أخرى إلى الشوارع للاحتجاج ضد الأسرة المالكة ومن أجل تغيير طريقة الحكم. عشرات الآلاف الذين شاركوا في المظاهرة اصطدموا بقوات الأمن وأصيب نحو مائتي شخص. وحسب التقارير المختلفة، قتل اثنان في سترا، ضاحية شيعية خارج المنامة العاصمة. إدخال القوات الأجنبية إلى البحرين يعتبر خطوة استفزازية للمتظاهرين الشيعة، ولكن ضد إيران أيضا. موظفون في وزارة الخارجية الإيرانية دعوا القيادة في البحرين إلى الامتناع عن سفك الدماء الذي يحركه الأجانب في الدولة. سورية: انضمت إلى المظاهرات أيضا سورية، حيث تظاهر بضع مئات من الأشخاص منادين بالحرية، وذلك في أعقاب دعوات على الفيس بوك إلى مظاهرات في يوم الغضب في 15 مارس في سورية. في أحد مواقع الأنترنيت، ظهر فيلم يعرض المظاهرة في سوق الحميدية في دمشق، حيث ظهر بضع مئات من الأشخاص يتظاهرون ضد النظام. وادعت صحيفة «الوطن» السورية أن المظاهرات نظمها الجيش الإسرائيلي من قاعدة «تل هشومير». اليمن: في اليمن قتل أحد رؤساء القبائل في الشمال بالنار في أثناء مواجهة شديدة بين معارضي الرئيس علي عبد الله صالح ومؤيديه في مقاطعة الجوف في شمالي الدولة. والقتيل هو ناجي ناظم الذي يعتبر أحد قادة المعارضة الإسلامية. عن ال «هآرتس »