صب عشرات المحتجين بمدينة «فاس» صباح أول أمس الأحد، جام غضبهم على القناة الثانية، إذ اتجه عشرات المحتجين إلى مقر الفرع الجهوي للقناة بالعاصمة العلمية حاملين الأعلام الوطنية، ورددوا شعارات تنتقد شكل تعاطيها مع الخبر، واتهموها بالتضليل والكذب مقارنة مع ما تقدمه إحدى الفضائيات العربية. خلال الوقفة أمام مقر القناة الثانية التي دامت عدة دقائق، طالب المحتجون بإحداث تغييرات في القنوات المغربية، لاسيما القناة الثانية، وشددوا على ضرورة إصلاح الإعلام بالقول: «الشعب يريد إصلاح الإعلام»، ولم تشهد الوقفة -حسب ما أكد مصدر مطلع- أي اعتداء على مقر القناة، ولم يتعرضوا لأي صحفي أو تقني في القناة الثانية. وفي ارتباط بالاحتجاجات على وسائل الإعلام العمومي، هاجم محتجون بمدينة الناظور القناة الأولى، إذ اتهموها بعدم الحياد في التعامل مع قضاياهم واحتجاجاتهم، إذ بمجرد ما لمح المحتجون كاميرا قناة «دار البريهي»، حتى توجه المحتجون نحو التقني وبدؤوا يرددون أمام وجهه: «إدانة شعبية للإعلام المخزني»، مما حذا ب«الكاميرمان» إلى الإسراع بأخذ لقطات ومغادرة ساحة الاحتجاج، وبعد أن فطن المحتجون إلى أن «الكاميرامان» اتخذ لنفسه مكانا في أعلى إحدى البنايات، بدأ المحتجون إلى إعادة نفس الشعارات المنتقدة لشكل تعاطي القناة مع حركتهم، مشيرين بأيديهم إلى مكان وجود التقني الذي يرمز بنظرهم إلى القناة الأولى. ولم تشهد أغلب التظاهرات أي اعتداء على الصحفيين عكس الوقفة الأولى (20 فبراير) التي اعتدى فيها محتجون على كاميرا القناة الثانية، هو الحدث الذي حملت فيه نقابة مستخدمي «دوزيم» مسؤوليته للأمن لعدم حماية الصحفيين ولمديرية الأخبار في ارتباط مع طريقة نقلها للأحداث، كما عنف بعض المحتجين طاقم القناة الأولى، في الوقت الذي شهدت فيه وقفة 13 مارس اعتداء قويا على بعض الصحفيين من طرف رجال الأمن، مما أدى إلى اعتذار والي أمن البيضاء وتنظيم النقابة الوطنية للصحافة وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية أمن العاصمة الاقتصادية للمطالبة بفتح تحقيق في الاعتداءات ومتابعة المسؤولين عنها.