ينتظر أن تشهد عدة مدن مغربية يوم الأحد، 20 مارس الجاري، مسيرات مطالبة بالاصلاح ومحاربة الفساد، دعت إليها «حركة 20 فبراير» الشبابية، وسط تخوفات من وقوع أعمال شغب، كما كان قد وقع في 20 فبراير في عدد من مدن شمال المغرب، فيما أعرب بعض نشطاء الحركة عن تخوفاتهم من تدخلات أمنية، على غرار ما وقع في خريبكة والدار البيضاء والجديدة والمحمدية، عندما تعرض العديد من المحتجين للتعنيف والضرب على يد قوات الأمن. وقال منتصر الساخي، عضو «حركة 20 فبراير»، في اتصال مع «المساء»، «إن دعوتنا شباب المغرب وكافة الشعب المغربي إلى الخروج والتظاهر في مختلف مناطق المغرب يوم 20 مارس نابع من إيماننا المطلق بضرورة استمرار التعبئة للمطالبة بتحقيق الالتزامات الملكية والنضال من أجل مكاسب أخرى كنا قد سطرناها من قبل في نداءاتنا». وانتقد منتصر الساخي ما أسماه «العنف الذي يتعرض له المحتجون في مختلف مناطق المغرب ما بعد الخطاب الملكي الذي تعهد والتزم بكون «المغرب سيدخل في مسار سياسي جديد تطبعه الحرية والديمقراطية»، واعتبر «ذلك العنف يتعارض جذريا مع الخطاب الملكي ويؤكد وجود «جيوب للمقاومة» داخل النظام، ممن لا همّ لهم سوى الإبقاء على تخلف المغرب والحفاظ على القمع». وقد عبّر بيان للمجلس الوطني لدعم «حركة 20 فبراير»، الذي يضم مجموعة من الهيآت السياسية والنقابية والحقوقية وفعاليات ديمقراطية أخرى، عن دعمه المسيرات التي تعتزم الحركة تنظيمها في مختلف المدن المغربية في 20 مارس الحالي. وقال بيان أصدره أمس المجلس إنه سيدعم «مختلف الأشكال النضالية لحركة 20 فبراير، مع التعبئة للمشاركة في مسيرات 20 مارس في مختلف المناطق». وستشارك في هذه التظاهرات شبيبات حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي واليسار الاشتراكي الموحد والنهج الديمقراطي وشبيبة «العدل والإحسان» وغيرها من الهيآت. وقد شوهد العديد من المواطنين يتوافدون بشكل كبير على محلات بيع المواد الغذائية، خوفا من وقوع أحداث شغب.