دعت الولاياتالمتحدة الحكومة السورية، أول أمس الأربعاء، إلى «الامتناع عن أي عمل يتميز بالعنف» بعد تفريق تظاهرة لعائلات معتقلين سياسيين في دمشق واعتقال عدد من المتظاهرين. وقال مارك تونر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: «نحن قلقون حيال المعلومات التي تحدثت عن إصابة متظاهرين واعتقالهم في سوريا». وأضاف: «ندعو الحكومة السورية إلى ضبط النفس والامتناع عن أي عمل عنفي»، مشددا على وجوب الاعتراف ب«حقوق» المواطنين السوريين. وتظاهر العشرات في العاصمة السورية دمشق لليوم الثاني على التوالي، وطالبوا بإطلاق السجناء السياسيين، في تجمع فرقته قوى كبيرة من الأمن وانتهى باعتقال نحو 20 متظاهرا. ونظمت مظاهرة أمام وزارة الداخلية في ساحة المرجة، حيث طالب نحو 150 شخصا بالإفراج عن أقاربهم وأصدقائهم من المعتقلين السياسيين ولقاء وزير الداخلية لرفع مطالبهم. وقال المحتجون إنهم لم يستطيعوا مقابلة الوزير، وأبلغ مسؤولون المتظاهرين بأن لقاء الوزير يحتاج إلى تقديم طلب. وقال رامي عبد الرحمن، من المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المتظاهرين كانوا يتوقعون أن يلتقي الوزير أهالي المعتقلين لا أن يحضر رجال أمن باللباس المدني، رغم أن المطالب هي الإفراج عن المعتقلين وإطلاق الحريات لا إسقاط النظام الذي يقوده بشار الأسد منذ عام 1999. وتدخلت قوات كبيرة من الشرطة ومن رجال الأمن بالزي المدني، واستعملت العصي لتفريق المتظاهرين الذين مُزقت صور المعتقلين التي رفعوها.