فازت شركة «بوزيكيلي المغرب» بطلب عروض دولي أطلقته شركة التكرير الكاميرونية «سونارا» من أجل بناء محطة لتوليد الكهرباء بطاقة 15 ميغاوات. وسوف تتولى الشركة المغربية بناء المحطة، التي تندرج ضمن عملية توسيع «سونارا» التي تقتضي 200 مليون يورو، خلال 29 شهرا، حيث يفترض أن تسلم الشركة المحطة في ماي 2013، بعد أن تنجز عمليات الهندسة والشراء في 2011 والبناء في 2012. والصفقة التي تصل قيمتها إلى 500 مليون درهم، حسب ما أوضحه الرئيس المدير العام للشركة، المهدي زهير، خلال ندوة صحفية، عقدت مساء أول أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، فازت بها الشركة المغربية بعد منافسة مع فاعلين عالميين في القطاع، من بينهم أحد فروع مجموعة بويغ الفرنسية. وسوف تتصدى «بوزيكيلي المغرب» وفرعها «بوزيكيلي الدولية» بباريس لعملية الشراء والأشغال في الموقع، فيما ستسند الدراسة والتركيب لفرع الشركة «إلكور» وستتولى «بوزيكيلي لوجستيك وخدمات» عمليات تدبير الآليات. وبهاته الصفقة تدعم الشركة المتخصصة في بناء الوحدات الصناعية، حضورها في القارة الإفريقية، التي تحتل موقعا كبيرا في استراتيجيتها الرامية إلى تثبيت تواجدها في الأسواق الخارجية، في نفس الوقت الذي تستكشف فيه أسواق الشرق الأوسط، التي تقر بصعوبة التعاطي معها، غير أن الشركة في سعيها إلى تصدير الخبرة التي راكمتها على مدى 30 سنة تستند على فرعها في فرنسا وتبحث عن موطئ قدم في الصين عبر فتح مكتب في ذلك البلد الذي يعتبر في تصورها سوقا مثالية للشراء. ويبدو أنه في ظل المنافسة التي يمثلها الصينيون في القارة الإفريقية تتجه الشركة نحو الانخراط معهم في شراكة في المشاريع التي ينجزونها في بلدان إفريقية، حيث تدفع «بوزيكيلي» بخبرتها في تركيب المشاريع الصناعية، وفي الوقت نفسه تحاول إبرام شراكات مع صناديق استثمار من أجل تقديم هندسة مالية للمشاريع التي تنخرط فيها في إفريقيا، حتى تدعم دخولها في طلبات العروض بهندسة مالية على غرار ما يقوم به الصينيون، وتفضل الشركة أن تكون ضمن المساهمين في تلك الصناديق مؤسسات مثل البنك الدولي والبنك الأوروبي للاستثمار حتى يتم التمويل في إطار تحويل الدين العمومي. الشركة التي تستند على مجموعة «سوفماك»Sofmag التي تملكها عائلة زهير، وتنشط في قطاعات التكنولوجيا والصناعة الغذائية والصناعة، تتوقع أن يصل رقم معاملاتها في السنة الجارية إلى 550 مليون درهم بزيادة بنسبة 31 في المائة مقارنة مع السنة التي قبلها، 90 في المائة منه عبارة عن طلبيات تلقتها الشركة، علما أن الشركة تعتزم استثمار 50 مليون درهم سنويا.