حكم على الأمريكية التي قتلت زوجها بسبب غيرتها من زوجته الثانية المغربية بالسجن من ثمانية إلى عشرين سنة. وكانت ميرا مورتن، 48 سنة، أمريكية مسلمة، قد نفت في بادئ الأمر قيامها بإطلاق النار على زوجها، في غشت الماضي، مرتين في رأسه بينما كان نائما، مدعية أنه تم قتله من طرف دخيل أراد سرقة المنزل، إلا أنها تراجعت بعد ذلك عن روايتها واعترفت أنها قتلت زوجها لكونها شعرت بالغيرة لأنه كان يستعد للسفر إلى المغرب لملاقاة زوجته المغربية هناك، فيما قال محاموها إن الجريمة كان دافعها أضرار نفسية كبيرة بسبب المهانة التي شعرت بها بعد زواج زوجها عليها. حدثت جريمة القتل قبل ساعات من سفر جيريلييغ مورتن، الزوج القتيل، إلى المغرب لزيارة زوجته زهرة تورال، التي التقى بها على شبكة الأنترنت منذ سنتين، وتزوج بها في شهر مارس من سنة 2007. وقد هز مقتل مورتونس بنسلفانيا، واجتازت الصدمة المحيط الأطلسي لتصل إلى مدينة سلا. وكانت تورال قد صرحت لوكالة الاسوشيتد برس، أياما بعد الجريمة، بأنها مصدومة لوفاة زوجها في الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد إطلاق النار عليه، لكنها صدمت أكثر عندما اتهمت صديقتها الأمريكية، التي كانت متزوجة بدورها من الضحية، بقتله. «فعلنا كل شيء معا، وكانت بالنسبة إلي أختا وصديقة» تقول تورال (36 سنة)، مضيفة: «قالت إنها سعيدة هنا وأنها تحب المغرب وتحب الأسرة بأكملها. لقد جلبت لنا الهدايا وساعدتني على تحسين لغتي الإنجليزية». وقالت السلطات الأمريكية إن ميرا مورتن قد وافقت على مضض على الزواج الثاني، حتى إنها قامت بالسفر إلى المغرب للقيام بإجراءات الزواج بموجب الشريعة الإسلامية، ولكن الأهل والأصدقاء يقولون إن ميرا كانت ضد قرار زوجها على اتخاذ زوجة ثانية بعد أن فقدت القدرة على إنجاب الأطفال.