أنهى زوال أول أمس الأحد بمدينة تطوان أكثر من 300 يهودي من إسرائيل وإسبانيا، وعدة دول أوربية أخرى زيارة تستغرق ثلاثة أيام، من أجل ممارسة طقوسهم وشعائرهم الدينية اليهودية المسماة ب «الهيلولة». ويضم الوفد يهودا مغاربة إسرائيليين وآخرين من دول أوربية كفرنسا وإسبانيا، كما يحضر أيضا اليهود التطوانيون المقيمون بالأندلس، وبكل من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، والدار البيضاء. وحسب برنامج الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام، فإن اليهود الذين كانوا مرفوقين بدورية للدرك والأمن، وسط أمطار غزيرة، جاؤوا ليترحموا على أرواح ذويهم بالمقبرة اليهودية بتطوان وفق طقوسهم العبرية، ثم نظموا يوم السبت الماضي حفلا في النادي الثقافي اليهودي للاحتفال، فيما يرتقب أن يكونوا قد أقاموا أول أمس الأحد قداسا دينيا يهوديا آخر في بيعة ابن الوليد بحي القدس (الملاح) سابقا. وحسب آخر الإحصائيات، فإنه لم يتبق في تطوان سوى سبع عائلات يهودية بعدما كانت المدينة تؤوي 35 ألف يهودي قبل أن يهاجر بعضهم إلى ما يصفونها ب«الأرض الموعودة». وتعرف زيارة الوفد اليهودي لمدينة تطوان إنزالا أمنيا مكثفا تزامنا مع «الحراك السياسي» الذي تعرفه المدينة، مؤخرا، حيث تفرض الأجهزة الأمنية المغربية حراسة أمنية مشددة على فنادق المدينة الفخمة التي يقيم بها الوفد اليهودي، الذي قدم مصحوبا بأشخاص «أجانب» لتأمين إقامتهم كإجراء احتياطي. وأفادت مصادر متطابقة «المساء» بأن ولاية أمن تطوان وبعض المصالح الاستخباراتية عقدتا اجتماعات على أعلى مستوى من أجل ضمان أمن وسلامة اليهود زائري الحمامة البيضاء.