خلق المجمع الشريف للفوسفاط 6000 منصب شغل خلال خمس سنوات، مما يمثل ثلث الموارد البشرية العاملة في المجموعة الرائدة في قطاع الفوسفاط ومشتقاته في العالم. وقال المجمع إن الاستثمارات التي ستنجز في مواقع نشاطه بشراكة مع مجموعات وطنية ودولية سوف تفضي إلى خلق 10000 منصب جديد خلال العشرية القادمة. وأكد أن الجهود التي بذلت في السنوات الأخيرة ترجمت بنمو كبير، الشيء الذي أفضى إلى الانخراط في مخطط طموح للتنمية، موضحا أن الاستثمارات الجارية والمبرمجة على مدى عشر سنوات في جميع المواقع، والتي تهم مد أنبوب نقل الفوسفاط وإعادة تأهيل وسائل الإنتاج وفتح مناجم جديدة، وإحداث مصانع جديدة وتنمية موقع «الجرف الأصفر»، سوف تؤدي إلى خلق مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة. وقال المجمع الشريف للفوسفاط إن مناصب الشغل المبرمجة خلال 2011 و2012، سوف يتم توفيرها في الأسابيع القادمة، حسب مسلسل للتوظيف والتكوين الملائم. وأضاف أن خلق مناصب الشغل، سوف يتم كذلك عبر مشاريع أخرى يرعاها المجمع في مجال البنيات التحتية الاجتماعية والتنمية المستدامة، والتي تهم أساسا المدينة الخضراء بخريبكة والمدينة الخضراء بابن كرير. وأشار إلى أنه في إطار سياسة تثمين الرأسمال البشري، سوف يعمد المجمع إلى تأمين ملاءمة الموارد البشرية، خاصة المحلية، من أجل توفير المناصب الضرورية لإنجاز برامج الاستثمار والمساهمة في التنمية المحلية. ويعتبر المجمع الشريف رائدا عالميا في مجال الفوسفاط ومشتقاته، وقد بلور في السنوات الأخيرة استراتيجية جديدة، ترمي إلى تأكيد تلك الريادة عبر تحديث الآلة الإنتاجية وخفض تكاليف النقل وجذب استثمارات خارجية مباشرة، وتروم تلك الاستراتيجية مضاعفة الإنتاج المعدني ومضاعفة إنتاج الأسمدة ثلاث مرات. غير أن الرهان الحاسم للمكتب يتمثل في مراقبة التغيرات التي تطرأ عبر حصر الأسعار في الحدود التي يرتضيها، وتكوين المخزون الاستراتيجي تحسبا للمنافسة. وتستحضر الاستراتيجية، التي سبق أن بسطها الرئيس المدير العام للمكتب في مناسبات سابقة، الطابع الدوري للقفزات التي تطرأ على أسعار الفوسفاط والظرفية الدولية الجديدة المطبوعة بتزايد الطلب على المنتوجات الغذائية التي تحتاج إلى استثمارات عالمية جديدة في مجال الأسمدة.