علمت «المساء»، من مصادر متطابقة، أن لطيفة العابدة، كاتبة الدولة في قطاع التعليم المدرسي، عقدت أمس الجمعة لقاء مع الكتاب الوطنيين للنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، وأضافت نفس المصادر أن ملف الدكاترة سيكون من أهم الملفات التي ستطرح على طاولة الحوار. كما أكدت المصادر ذاتها أن المسيرة التي كان مرتقبا خوضها أول يوم أمس الخميس قد مُنِعت من قبل السلطات، التي عمدت, حسب المصادر نفسها- إلى حشد تعزيزات أمنية بساحة «باب الرواح»، وبحضور قوات التدخل السريع والقوات المساعدة ورجال المطافئ، الذين تضيف نفس المصادر أنهم حالوا دون نزول المعتصمين إلى الشارع. وفي هذا الصدد، أكد محمد المتقن، عضو المنسقية الوطنية للدكاترة العاملين في التعليم المدرسي، المكونة من النقابات الخمس الأكثر تمثيلية، أن الاعتصام يدخل أسبوعه الرابع، وهناك صمود، وصفه بالأسطوري، للدكاترة المعتصمين، الذين وصل عددهم إلى ما يقارب 900 معتصم، وأضاف، في تصريح ل«لمساء»، أنه «توصلنا برسالة كتابية من وزارة الداخلية تفيد بمنع المسيرة المنظمة من قبل الدكاترة، لكن هؤلاء رددوا شعارات فضحت عجز الوزارة الوصية، التي لا تبالي بحوالي 160000 تلميذ يجوبون الشوارع بدون أساتذة». وقد خاض الدكاترة العاملون في القطاع المدرسي يومهم ال23 من اعتصامهم المفتوح أمام بوابة وزارة التربية الوطنية، بعد ما أسموه «القمع» الذي تعرضت له المسيرة السلمية التي قاموا بها في الأسبوع الأول من الاعتصام و»المنع» الذي تعرضت له المسيرة في الأسبوع الثاني. وخلال جل الوقفات والاعتصمات التي خاضها الدكاترة، ذكَّر هؤلاء بمطالبهم، المتمثلة في تغيير الإطار إلى أستاذ تعليم عال مساعد دفعة واحدة بدون قيد أو شرط، وبالتسوية المادية والإدارية بأثر رجعي، ابتداء من تاريخ الحصول على الدكتوراه، كما طالبوا بفتح أبواب الجامعات والمعاهد التابعة للتعليم العالي أمام الدكاترة العاملين في التعليم المدرسي. هيام بحراوي