حظي مضمون الخطاب التاريخي لجلالة الملك محمد السادس, الذي أعلن فيه عن إصلاحات دستورية تروم تعزيز المسلسل الديمقراطي بالمغرب , باشادة الاوساط السياسية والثقافية والجمعوية في السينغال . وهكذا اعتبر عمدة مدينة كافرين ( 250 كلم عن دكار) السيد عبدولاي ويلان, أن الأمر يتعلق بخطوة " استشرافية" و"استباقية" من قبل جلالته مشيدا ب"تبصر وحكمة" جلالته . وأبرز ويلان ,المتحدث السابق باسم الحزب الاشتراكي السنغالي, الذي أسسه ليوبولد سيدار سنغور عشية استقلال البلاد أنه " منذ وصول الدولة العلوية إلى الحكم في المغرب, عرف كل ملك من ملوكها كيف يكون ملك مرحلته", مشيدا بالإنجازات الكبرى التي قام بها جلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش و بإرادة جلالته للنهوض بوضعية المرأة والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. من جانبه, أشار الصحافي والمحلل السياسي بابكر جستن ندياي, أن الإصلاحات التي أعلن عنها جلالة الملك تؤكد " قدرة على الملاءمة التي تضمن تطورا هادئا ومنسجما". وأشار الى أن الامر يتعلق ب " خطوة متبصرة", في ظرفية يعرف فيها العالم العربي اضطرابات وشدد في الوقت ذاته على أنه لا يمكن مقارنة المغرب مع باقي دول المنطقة. فالمغرب- يقول السيد ندياي - يعرف حياة ديمقراطية حقيقية . وأضاف "أنه يلاحظ بالمغرب التعدد على مستوى الأحزاب السياسية والآراء والصحف والخط التحريري , وهي عناصر تميز البلدان الديمقراطية", موضحا أن" المغرب بلد, حيث الدينامية التنظيمية ترتكز , في الآن ذاته, على روح الأصالة والحرص على المعاصرة ". أما الباحث السنغالي في عالم الاجتماع دجيبي دياكاتي, فاعتبر أنه بإعلانه عن هذه الإصلاحات, أبان جلالة الملك عن "حكمة ساسية وحرص حقيقي على تعزيز الديمقراطية " في المغرب .