يقود 122 شابا داخل منظمة «مبادرات الشباب المغربي»، التابعة لحزب جبهة القوى الديمقراطية، حركة تصحيحية ضد ما أسموه بالاختلالات التي شابت منظمة شباب الحزب. ونظم المحتجون مؤخرا بالدار البيضاء لقاء تواصليا حضره 402 شاب وشابة من أعضاء المنظمة. كما حضر هذا اللقاء التواصلي مجموعة من أعضاء المكتب السياسي للحزب، من بينهم أحمد بوراوين وأحمد العموري ومحمد الساهل وعائشة بغاد ولطيفة داموح والحسين خير الدين وصالح بوزكري. وطالب المحتجون المكتب السياسي بوقف الإجراءات التحضيرية التي قام بها الكاتب الوطني للمنظمة، والتي اعتبرها المحتجون تخالف الضوابط التنظيمية للمنظمة. وتضمن البيان الختامي للقاء المنظم تحت شعار «مبادرات الشباب المغربي بين إكراهات الأمس وتحديات المستقبل» مجموعة من الحلول للخروج من الأزمة وتصحيح الوضع الراهن للمنظمة، منها دعوة قيادة الحزب إلى ضرورة «الإعلان عن عقد مؤتمر وطني ثالث وذلك بعد هيكلة الاتحادات المحلية والإقليمية ليكون مؤتمرا وازنا بعيدا عن البهرجة». ودعا الحاضرون، الذين كان من بينهم 10 من أعضاء الكتابة الوطنية، التي تضم حوالي 17 عضوا وأزيد من 122 عضوا بلجنة التنسيق الوطني، من بينهم 25 منسقا لاتحادات محلية ومندوبون عن اتحادات محلية بجهات المملكة، إلى إقالة المنسق الوطني ومحاسبته. كما حملوا المسؤولية الكاملة للكاتب الوطني وأعضاء المكتب التنفيذي لما آلت إليه وضعية المنظمة داخل الحزب. وجاء في التقرير، الذي قدمه أعضاء الكتابة الوطنية، أنه بعد ما أسموه بالفترة المشرقة للمنظمة فإن هذه الأخيرة «عرفت ركودا وتراجعا تواطأت على تكريسه قوى من خارج المنظمة وللأسف الشديد عناصر من داخل المنظمة استبدت باتخاذ القرارات من أجل أغراض شخصية». وكانت النقطة التي فجرت المنظمة من الداخل، حسب أعضاء من الحركة التصحيحية، هي الدعوة إلى عقد المؤتمر الثالث لها يومي 8/9 أبريل المقبل دون احترام الضوابط التنظيمية للمنظمة، التي ينص قانونها الأساسي في الفصل الرابع بالمادة 9 على أن المؤتمر الوطني «ينعقد بدعوة من الكتابة الوطنية بعد مصادقة لجنة التنسيق الوطني في دورة عادية وبدعوة من ثلثي أعضاء لجنة التنسيق الوطني عند الاستثناء». وفي السياق ذاته، دعا المحتجون إلى ضرورة إصلاح المنظمة من الداخل بسبب ما عاشته المنظمة من تهميش وإقصاء وتجميد، عبر اختيار نخبة من الشباب لتفعيل المقررات والتوصيات الصادرة عن اللقاء التواصلي. كما نادى المحتجون بفتح أوراش لتكوين وتأطير الشباب والدعوة إلى المشاركة في كل المهرجانات المحلية والجهوية والوطنية والدولية.