أكد الكاتب الوطني لحزب جبهة القوى الديموقراطية، التهامي الخياري، أن قضية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي اختطفته ميليشيات (بوليساريو)، بسبب تأييده للمبادرة المغربية للحكم الذاتي وجهره بهذا التأييد..كشفت أن هناك "تيارا يتقوى داخل مخيمات تندوف، يساند هذه المبادرة ولن يتوانى في الدفاع عنها مهما كلفه ذلك من ثمن". وأضاف التهامي الخياري، في ندوة صحفية، عقدها يوم الأحد الماضي، بنواكشوط، أن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود كان شجاعا في التعبير عن موقفه المؤيد لمبادرة الحكم الذاتي، واتخاذ قرار بالعودة إلى المخيمات للدفاع عن هذا الموقف، حيث تعرض للاختطاف والتنكيل من طرف ميليشيات ( بوليساريو). وأوضح أن اختطاف ولد سيدي مولود "كشف للرأي العام الدولي أن البوليساريو لا تؤمن بالرأي الحر ولا بحرية التعبير، وأن كل ما يهمها هو التنكيل بالمحتجزين بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، خاصة أولئك الذين يخالفون قيادتها الرأي". وذكر بالتضامن الدولي المطلق، الذي لقيه ولد سيدي مولود في محنته، والذي عبرت عنه هيئات ومنظمات دولية وازنة في مجال حقوق الإنسان، كمنظمة العفو الدولية ومنظمة ( هيومن رايس ووتش) وغيرها، إلى جانب الدعم والمساندة المطلقين، اللذين أبان عنهما المجتمع المغربي بكل أطيافه وتشكيلاته السياسية، ومكونات المجتمع المدني، والهيئات المعنية بقضايا حقوق الإنسان. من جهة أخرى، عقد وفد عن حزب جبهة القوى الديموقراطية، يوم الأحد الماضي، بنواكشوط، لقاءات مع قيادات ومسؤولي بعض الأحزاب السياسية الموريتانية، استهدفت توثيق العلاقات ومد قنوات التواصل بين الطرفين، وتكريس الحوار كآلية دائمة بين جبهة القوى الديموقراطية ومكونات المشهد السياسي الموريتاني. وتناولت اللقاءات، التي عقدها وفد حزب جبهة القوى الديموقراطية، الذي يقوده التهامي الخياري، الكاتب الوطني للحزب، مع قياديين ومسؤولين بأحزاب (الاتحاد من أجل الجمهورية)، و(تكتل القوى الديموقراطية)، و(الاتحاد والتغيير الموريتاني)، و(الاتحاد من أجل الديموقراطية والتقدم)، و(حزب العهد الوطني للديموقراطية والتنمية)، مجمل المقاربات، التي يمكن اعتمادها كآليات لتطوير وتفعيل علاقات التعاون بين الطرفين، والدفع بها خدمة لقضايا الشعبين المغربي والموريتاني . كما شكلت هذه اللقاءات مناسبة لبحث ودراسة مجموعة من القضايا، خاصة ما يتعلق منها بمساهمة الأحزاب السياسية في منطقة دول المغرب العربي، في التقريب بين شعوب المنطقة أو في تفعيل هياكل اتحاد المغرب العربي باعتباره خيارا استراتيجيا. وقال التهامي الخياري، الكاتب الوطني لحزب جبهة القوى الديموقراطية، إن زيارة وفد الحزب لموريتانيا ولقاءاته مع مجموعة من القيادات والمسؤولين في الهيئات السياسية، استهدفت توثيق علاقات التعاون والتنسيق مع هذه الأحزاب، وتكريس آليات الحوار، والتنسيق بين هذه الأحزاب ونظيرتها في المغرب، خدمة لقضايا الشعبين وللقضايا المصيرية التي تهم المنطقة. وأضاف الخياري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن زيارة وفد جبهة القوى الديموقراطية لنواكشوط، جاءت للتعبير عن التضامن المطلق لقيادات ومناضلي وأطر الحزب مع الشعب الموريتاني وقياداته في حربه ضد الإرهاب. وذكر بالبلاغ، الذي أصدره الحزب، خلال الأسبوع الماضي، للتضامن مع موريتانيا في حربها ضد الجماعات المسلحة، مشيرا إلى أن المواقف، التي جرى تسطيرها من خلال البلاغ هي مواقف مبدئية للحزب "وأردنا تعزيز تلك المواقف بالانتقال إلى نواكشوط واللقاء مع مختلف الأحزاب السياسية للتعبير عن مواقف التضامن والمساندة والدعم نفسها، للشعب والحكومة الموريتانيين". وأكد أن لقاءات الوفد مع قيادات الأحزاب الموريتانية أظهرت بالملموس أن هذه الأحزاب كما هو الشأن بالنسبة للمغرب، ورغم اختلاف المقاربات، التي تعتمدها في التعامل مع الواقع السياسي للبلاد، فإنها تتحد في القضايا المصيرية، التي تهم وحدة واستقرار البلاد. وأوضح الخياري أن هذه اللقاءات مكنت من بحث مجموعة من الملفات، خاصة ما يتعلق منها بتطوير العمل الثنائي بين الجانبين، ومناقشة أفق توسيع هذا التعاون والتنسيق، ليشمل كل الأحزاب والمكونات السياسية بالمنطقة التي يظل مصيرها مشتركا رغم الاختلافات والمشاكل. ويضم وفد حزب جبهة القوى الديموقراطية، بالإضافة إلى التهامي الخياري، الكاتب الوطني للحزب، أحمد بوراوين ومحمد الساهل، عضوي المكتب التنفيذي، وإسلمو المامون عضو اللجنة الوطنية للحزب.