أكد الكاتب الوطني لحزب جبهة القوى الديموقراطية السيد التهامي الخياري ، أن قضية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود الذي اختطفته مليشيات ( البوليساريو) بسبب تأييده للمبادرة المغربية للحكم الذاتي وجهره بهذا التأييدكشفت أن هناك " تيارا يتقوى داخل مخيمات تندوف يساند هذه المبادرة ولن يتوانى في الدفاع عنها مهما كلفه ذلك من ثمن " . وأضاف التهامي الخياري في ندوة صحفية عقدها أمس الأحد بنواكشوط في أعقاب لقاءات عقدها وفد من الحزب مع قياديين ومسؤولين في بعض الأحزاب السياسية الموريتانية ، أن مصطفى سلمى ولد سيدي مولود كان شجاعا في التعبير عن موقفه المؤيد لمبادرة الحكم الذاتي واتخاذ قرار بالعودة إلى المخيمات للدفاع عن هذا الموقف حيث تعرض للاختطاف والتنكيل من طرف ميليشيات ( البوليساريو) . وأوضح أن اختطاف ولد سيدي مولود " كشف للرأي العام الدولي أن البوليساريو لا تؤمن بالرأي الحر ولا بحرية التعبير، وأن كل ما يهمها هو التنكيل بالمحتجزين بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري خاصة أولئك الذين يخالفون قيادتها الرأي " . وذكر بالتضامن الدولي المطلق الذي لقيته قضية ولد سيدي مولود في محنته والذي عبرت عنه هيئات ومنظمات دولية وازنة في مجال حقوق الإنسان كمنظمة العفو الدولية ومنظمة ( هيومن رايس ووتش ) وغيرها ، إلى جانب الدعم والمساندة المطلقين اللذين أبان عنهما المجتمع المغربي بكل أطيافه وتشكيلاته السياسية ومكونات المجتمع المدني والهيئات المعنية بقضايا حقوق الإنسان . وأكد السيد الخياري أن ولد سيدي مولود " كسر حاجز الخوف الذي عملت ( البوليساريو ) على تغذيته لدى المحتجزين في المخيمات لتبرز إلى الوجود داخل هذا السجن الكبير تيارات وأصوات تطالب بوضع حد لهذه المأساة التي طال أمدها ، مضيفا أن هذه التيارات والأصوات " تتقوى يوما بعد يوم ، وما العودة المكثفة للمئات من المحتجزين في المخيمات إلى المغرب في الشهور الماضية إلا دليل ساطع على إفلاس كل أطروحات البوليساريو " . وأكد التهامي الخياري ، على صعيد آخر ، أن زيارة وفد حزب جبهة القوى الديموقراطية لنواكشوط ولقاءاته مع مسؤولي وقياديي بعض الأحزاب السياسية الموريتانية ، تمت بهدف تجديد تضامن ودعم الحزب لموريتانيا في حربها ضد الإرهاب". واعتبر في هذا الصدد أن ما تشهده منطقة الساحل من تحركات للجماعات المسلحة يعود بالاساس الى "عدم تكتل وتلاحم دول اتحاد المغرب العربي التي بإمكانها مجتمعة أن تساهم في وضع حد لمختلف الظواهر الشاذة التي تعرفها المنطقة " .