قال صلاح حيسو البطل العالمي السابق إنه سيكون صعبا على ألعاب القوى المغربية أن تنافس على نيل الذهب في أولمبياد بكين. ورشح حيسو في اتصال أجرته معه «المساء» بنحسي لإحراز ميدالية في مسافة 800 متر وعدائي الماراطون للتنافس على إحدى الميداليات، وأمين لعلو في 800 متر إضافة إلى مريم العلوي السلسولي في 5000 متر. وقال حيسو إنه رشح هذه الأسماء انطلاقا من متابعته لهم ومعرفته بثقل ضغط المشاركة في منافسة من حجم الألعاب الأولمبية. غير أن حيسو عاد ليؤكد أن سباق 800 متر يبدو الأصعب على الإطلاق سواء بالنسبة للذكور أو الإناث مشيرا إلى أن الصعوبة تكمن في أن عداءين فقط هما اللذان يتأهلان إلى الدور الموالي عن كل سلسلة ما يجعل الضغط كبيرا على عدائي هذه المسافة. حيسو الذي سبق له المشاركة في أولمبياد أطلانطا 1996 حيث حصل على ميدالية نحاسية في مسافة 10 آلاف متر قال إن منتخب القوى المشارك مزيج من الخبرة والشباب مشيرا إلى أن عددا من العدائين يشاركون في الأولمبياد لأول مرة. من ناحية ثانية، قال حيسو إن منافسات القوى في الأولمبياد تعرف عدة مفاجآت، وتمنى أن يكون العداؤون المغاربة وراء إحداث مفاجآت، وإن كان اعترف بأن جاهزية العداء وقدرته على التعامل مع مختلف المراحل الإقصائية تبقى هي الفيصل في تحديد مساره. ولما سئل حيسو عن خصوصية المشاركة في الألعاب الأولمبية، قال إن الضغط في هذه الألعاب يكون كبيرا على العداء بالنظر إلى حجم المشاركين والمتابعة الكبيرة للحدث سواء من طرف الجمهور أو وسائل الإعلام. وأضاف «كما أن المغاربة تعودوا على وضع آمالهم على ألعاب القوى لنيل ميداليات، سيما وأنها اعتادت الصعود إلى منصات التتويج بشكل متتالي منذ أولمبياد لوس أنجلوس 1984». وبخصوص مشاركته في أولمبياد أطلانطا 1996، قال حيسو إن مسافة 10 آلاف متر وقتها عرفت مشاركة أبرز العدائين في العالم كالإثيوبي هايلي سيلاسي والكيني بول تيرغات، مشيرا إلى أن التتويج في الأولمبياد ولو بميدالية برونزية يبقى ذكرى جيدة بالنسبة له. وبخصوص عدم مشاركته وقتها في منافسة 5000 متر التي حقق فيها أفضل إنجاز في السنة في ذلك الوقت، قال حيسو«وقتها لم أكن أنا صاحب الاختيار بل الإدارة التقنية هي التي وجهتني لمسافة 10آلاف متر وربما كان للإدارة مبررها في ذلك الوقت ورأت أشياء لم يكن بمقدوري إدراكها، لكنني لو كنت صاحب القرار ذلك الوقت لاخترت مسافة 5000 متر».