طالبت أسرة مريضة تعرضت لخطأ طبي بمستشفى 20 غشت بالدار البيضاء بتدخل وزيرة الصحة ياسمينة بادو لوقف قرار «طرد» ابنتها من مستشفى ابن رشد، حيث إن مسؤولا بالمستشفى هدد بإحالتها على مؤسسة خيرية في حال عدم مغادرتها. وأكد شقيق الضحية أنه تم تحويلها إلى ابن رشد دون علم الأسرة كسبيل للتملص من مسؤولية الخطأ الطبي، الذي تسبب فيه أحد الأطباء لها، والذي خلف لها عاهة مستديمة تتمثل في شلل نصفي امتد إلى فمها حيث تعجز عن المضغ والبلع. وأضاف شقيق الضحية ل»المساء» أن الأسرة فوجئت بأن ابنتها تم تحويلها دون علمها إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، علما أنها كانت ضحية خطأ طبي بمستشفى 20 غشت، وأنه مرارا، يضيف شقيق الضحية، تمت مطالبة الأسرة بإخراج المعنية من المستشفى على اعتبار أن وضعيتها أصبحت مستقرة، غير أن الأسرة رفضت بشدة لأن ابنتها أصيبت بشلل بسبب خطأ طبي ويجب أن يتحمل المستشفى مسؤوليته في علاجها من جديد وتعويضها عن الضرر الذي لحقها. دخلت الفلحي الشعيبية(من مواليد 1969) سليمة معافاة، حسب شقيقها، سوى من إصابة بسيطة، إلى مصلحة جراحة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى 20 غشت بالدار البيضاء في الثامن من يوليوز الماضي من أجل إجراء عملية جراحية لإزالة«حْبوبة» عادية من عنقها، لكنها انتهت طريحة بأحد أسرة القسم ودخلت في غيبوبة دامت شهرين قبل أن تستعيد وعيها وتفاجأ بأنها أصيبت بشلل نصفي. الأسرة تقول إن الإدارة أعلنت «حربا» عليها وعلى ابنتها بعد أن رفضت الإذعان لقرارها بخصوص مغادرة الشعيبية الفلحي سرير المستشفى على أساس أنها لم تتعاف بعد، وأن الطبيب المعني هو الذي أعطى للأسرة تطمينات تفيد بأن العملية جد بسيطة، وأن نسبة نجاحها مائة في المائة، قبل أن تنقلب كل تلك التطمينات رأسا على عقب وتنقلب حياة الضحية، التي هي المعيلة الوحيدة لوالدتها الضريرة، إلى وضعية إعاقة، حيث تعجز اليوم عن القيام بما تتوقف عليه حياتها وهو الأكل والشرب، إذ إنها لا تستطيع حتى مضغ طعامها ولا بلعه، ويتوقف طعامها وشرابها على شرب السوائل بعد أن امتد الشلل إلى فمها أيضا، بل تعجز حتى عن شرب الماء.