هزّت محاولة ذبح شاب سيدة كان على خلاف معها، مساء أول أمس الاثنين، حي «ظهر المهراز» الصفيحي، والذي يعتبر من أبرز «القلاع» السكنية لمتقاعدي الجيش ويجاور المركب الجامعي «ظهر المهراز». وأدى شيوع خبر هذه الجريمة في أوساط السكان إلى خروج العشرات منهم إلى «مسرح الجريمة»، للاطلاع على ملابسات محاولة الشاب «التخلص» من هذه السيدة التي تكتري غرفة في هذا الحي الصفيحي. وطبقا لإفادات بعض شبان الحي، فإن الشاب الذي كان مرفوقا بأحد أصدقائه، كان يرصد هذه السيدة، التي تبلغ من العمر 25 سنة، وكان يتردد على الحي منذ حوالي ثلاثة أيام، قبل أن «يحاصرها» بالقرب من المؤسسة الابتدائية للحي. وقام هذا الشاب بوضع سيفه على عنق «غريمته» وأسقطها أرضا وجرها إلى زاوية محاطة ببعض الأشجار الصغيرة، بمحاذاة أحد منازل الحي، وأصابها إصابات بليغة في العنق، اعتقد معها السكان الذين تدخلوا لإنقاذها أنها فارقت الحياة. وقد تم نقلها إلى قسم المستعجلات في المستشفى الجامعي الحسن الثاني، بينما حاصر شبان الحي الشابين المتهمين بالوقوف وراء هذه الجريمة، اللذين لم يجدا مخرجا سوى الاختباء في إحدى «البراريك». وقد تدخلت عناصر الأمن لاستكمال ترتيبات اعتقال الشابين، وتم اقتيادهما إلى مقر ولاية الأمن، للتحقيق معهما في ملابسات ارتكابهما هذه الجريمة. ورجّحت المصادر أن يكون الشاب قد قرر «الانتقام» بهذه الطريقة من السيدة، بسبب خلافات بينهما، يُرجَّح أن تكون عاطفية.