تعرض عدد من الفنانين المصريين للطرد من «ميدان التحرير» في القاهرة، في خضم المظاهرات الشعبية، التي شهدتها مصر ابتداء 25 يناير الأخير. فقد انتشرت على نطاق واسع في موقع «يوتوب» أشرطة مصورة يظهر فيها بعض هؤلاء الفنانين والإعلاميين وهو يُطرَدون من الساحة، كما هو الشأن بالنسبة إلى تامر حسني، الذي ظهر وهو يُجهش بالبكاء، متحدثاً عن حادثة طرده من الميدان في الساعات الأولى ليوم الأربعاء، 9 فبرايرالجاري، قائلا إنه قد تم خداعه وإن هناك من «طلب» منه أن «يخطب» في المتظاهرين ل«إنقاذ البلد»، قبل أن تتطور الأمور ويتم إنزاله بالقوة من على منصة «الإذاعة» الداخلية للساحة، ويجد نفسه في حاجة إلى من «ينقذه» من غضب المتظاهرين، الذين لم يُخلّصه من قبضتهم إلا عناصر حرسه الخاص وبعض قوات الأمن التي وفّرت له حماية وأبعدته عن أيادي الغاضبين... وكان المغني المذكور قد أطلق، في بداية الثورة، تصريحات تُبخّس احتجاجات المصريين، المنتفضين ضد حكم مبارك وتقلل من شأنها... ولم يكن تامر حسني الوحيدَ بين فناني مصر وإعلامييها مَن تعرَّض للطرد من قِبَل الجموع المحتشدة في ميدان التحرير، فقد تواردت الأنباء، منذ اندلاع شرارة هذه الأحداث، التي خلّفت مقتل أكثر من 300 مصري، حول تعرُّض كل من عادل إمام وأحمد السقا ومنى زكي وغيرهم لردود أفعال مستهجِنة لموقفهم من هذه الاحتجاجات. كما تُدول، على نطاق واسع، تعرُّض عمرو أديب، مقدم برامج في محطة تلفزيونية خليجية، للطرد على أيدي الجماهير الغاضبة، التي طاردته بكلمات الاستنكار والاحتجاج، مطالبة إياه بإخلاء الساحة على الفور. وفي الطرف النقيض، عُرِف بعض الفنانين بتأييدهم للمظاهرات واصطفافهم إلى جانب جماهير المحتجين، كما هو حال الممثل أحمد حلمي، الذي ظهر في أشرطة وهو يتحدث إلى المعتصمين في الساحة الشهيرة وسط القاهرة، ويدعوهم إلى مواصلة الاحتجاج والتظاهر إلى أن يسقط نظام مبارك، حيث لقي الممثل الشاب الترحيب من لدن الحشود التي استقبلته بهتافات التأييد لموقفه وردّدت معه شعارات سياسية وأغاني وطنية مصرية... كما كان الممثل خالد الصاوي قد دعا الفنانين إلى اجتماع في نادي المهن التمثيلية، للاتفاق على بيان لمساندة المتظاهرين وحضر الاجتماعَ عددٌ من الفنانين، منهم منى زكي ونهى العمروسي وجيهان فاضل وخالد النبوي وآسر ياسين وكريم قاسم والمخرج خالد يوسف والكاتب بلال فضل وغيرهم...