سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادات بالفيدرالية الديمقراطية للشغل تدعو إلى عقد اجتماع لانتخاب قيادة جديدة للمركزية النقابية عبروا عن رفضهم لما أسموه تحويل النقابة إلى «أصل تجاري أو وكالة امتيازات»
لم تتضح بعد معالم خريطة الطريق لإخراج الفيدرالية الديمقراطية للشغل من أزمتها، التي تعرفها منذ أشهر، والمتمثلة على وجه الخصوص في عجز مجلسها الوطني عن انتخاب مكتب مركزي وكاتب عام جديد للمنظمة. وفي هذا الإطار اجتمع مؤخرا كتاب عامون لاتحادات محلية عديدة (الرباط، سلا، الخميسات، الرشيدية، مراكش، العرائش، صفرو، خنيفرة، خريبكة، القصر الكبير، سيدي سليمان، أكادير، تادلة، سوق أربعاء الغرب، المحمدية، طنجة، أسفي، تيزنيت) من أجل تدارس أزمة الفيدرالية الديمقراطية للشغل، واقترحوا في رسالة بعثوا بها إلى رئيس المؤتمر الوطني الثالث عبد المجيد بوبكر عقد اجتماع المجلس الوطني الفيدرالي لانتخاب قيادة جديدة للمركزية النقابية حتى تتمكن من الانخراط في الدينامية التي يشهدها المغرب. غير أن هذه القيادات لم تقترح تاريخا محددا لعقد الاجتماع تاركة، ربما، هذه الصلاحية لرئيس المؤتمر لتحديده. ودعت هذه الاتحادات المحلية إلى «ضرورة وضع حد لكل العراقيل المفتعلة عقب أشغال المؤتمر الوطني الثالث، وتشكيل المكتب المركزي بعيدا عن كل المزايدات والحسابات الضيقة»، وعبروا عن رفضهم لما أسموه «الممارسات الابتزازية، سواء كانت مادية أو معنوية»، و«الممارسات البيروقراطية التي تسعى إلى تحويل الفيدرالية إلى مجرد أصل تجاري أو وكالة امتيازات». وكان المكتب الوطني للنقابة الديمقراطية للعدل، العضو بالفيدرالية الديمقراطية للشغل، قد طالب بدوره في الأيام القليلة الماضية المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مؤسسة وأفرادا، «برفع يدهم عن الفيدرالية وتحرير اتحاديات واتحاديي الفيدرالية من الضغوطات التي تمارس عليهم في السر والعلن لمصادرة حقهم في ممارسة الديمقراطية الداخلية وانتخاب الأجهزة القيادية للفيدرالية». واعتبرت نقابة العدل في بيان لها أصدرته مؤخرا، أنها «في حل من أي تحالف لا يقر باحترام سيادة و استقلالية القرار الفيدرالي ويعبر عن رفضه المسبق لكل التسويات السياسية الهجينة خارج مبادئ و قيم تأسيس البديل النقابي الديمقراطي الحداثي»، داعية إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني الفيدرالي يوم السبت 05 مارس المقبل ابتداء من الساعة العاشرة صباحا بمقر الفدرالية الديمقراطية للشغل بالرباط للتداول في وضع الفيدرالية و اتخاذ الإجراءات الضرورية لإخراج الفيدرالية الديمقراطية للشغل، مما أسماه البيان «الوضع الاستثنائي» الذي تعيشه منذ مدة.