قرر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب تنظيم وقفة احتجاجية وطنية غداً الجمعة، أمام المقر المركزي للإدارة العامة لشركة الخطوط الملكية المغربية "لارام"، الكائن بشارع عبد الله بن الشريف في الحي الحسني في الدارالبيضاء على الساعة ال10 صباحا. ويأتي هذا التصعيد الجديد داخل الشركة بعد أن تبين للتقنيين المنتمين إلى الاتحاد العام للشغالين بالمغرب أن الإدارة لم تستجب لمطالبهم، وبشكل خاص، إعادة المطرودين وإلغاء كافة القرارات الإدارية التي صدرت في حق نقابيين شاركوا مؤخرا في وقفة احتجاجية ضد ما يسمونه "سوء التسيير" داخل الشركة، علما أن قرارات التوقيف شملت الكاتب المحلي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، محمد بنعائشة، ونائبته، فاطمة الناصحي، كما أنهما مندوبان للأجراء انتُخِبا في السابق باسم الاتحاد المغربي للشغل ولكنهما انسحبا منه والتحقا بالاتحاد العام للشغالين بالمغرب. وكان الاتحاد العام للشغالين بالمغرب قد نظم مؤخرا وقفة في مطار محمد الخامس، دون عرقلة للعمل، وهي الوقفة التي رفع خلالها المحتجون مجموعة من الشعارات تندد بسوء الأوضاع وتلح على رئيس الشركة المذكورة بالدخول في حوار مفتوح مع المعتصمين، الذين يطالبون بإرجاع المطرودين وبعدم التعسف في حق ممثلي نقابة الشغالين المغاربة، زيادة على فتح حوار جدي ومسؤول مع جميع الأطراف المعنية لدراسة المشاكل التي تعاني منها الإدارة والمستخدَمون، بالإضافة إلى فتح حوار مع شركة "أطلس بلو"، التي تسير نحو "التصفية"، والتي ينضوي تحتها عدد من الموظفين، وستكون تصفيتها سببا في تشريد مجموعة من الأسر والعائلات. وكان حميد شباط الكاتب، العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، قد راسل الوزير الأول ووزير الداخلية بشأن هذا الخلاف الاجتماعي داخل شركة "لارام" وانتقد القرارات التي صدرت عن إدارة الشركة واعتبرها غير قانونية ولا تراعي الظروف التي يمر منها المغرب في الوقت الحالي. كما ينتقد الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، انحياز إدارة شركة "لارام" لمسؤول نقابي في الاتحاد المغربي للشغل، مشيرين إلى أن "هذا المسؤول يتدخل في كل شيء"، بما في ذلك العقوبات التي تصدر في حق عدد من الأشخاص العاملين في الشركة، وكمثال على ذلك، يقدم بعض التقنيين المنتمين إلى الاتحاد العام للشغالين بالمغرب حالة شخص يدعى محمد مكناسي، الذي حمل، يوم فاتح ماي من العام الماضي، لافتة أمام الأعضاء القياديين للاتحاد المغربي للشغل، يعبر فيها عن "سخطه" عن المسؤول النقابي الذي قام بوضع "سيناريو" من أجل طرده، بالادعاء بأنه شارك في إضراب داخل شركة "لارام" وبأنه أهان مندوبا للأجراء، فقامت الشركة بتوقيفه عن العمل لمدة تقارب الشهر، غير أنه تدخل مرة أخرى، حسب نفس المصادر، وأرغم مديرية الموارد البشرية على طرده، فيما تم تنقيل ثلاثة أشخاص آخرين إلى مناطق نائية.