انتشل سكان دوار العوامرة بجماعة مولاي عبد الله جثتي عاملين، قضيا نحبهما اختناقا في مطمورة لتخزين الحبوب. وقد تم إيداع الجثتين بمستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة. وتعود تفاصيل الحادث عندما نزل رشيد (32 سنة)، الذي يتحدر من دوار العوامرة، بتراب جماعة مولاي عبد الله (حوالي تسعة كيلومترات جنوبالجديدة) بمعية عامل آخر، يدعى عبد اللطيف (38 سنة)، الذي يتحدر من دوار أولاد مبارك، الخاضع للجماعة القروية نفسها، في حدود الساعة الخامسة والنصف من زوال السبت الماضي إلى «مطمورة» لتخزين الحبوب، بغية ملء أكياس من الشعير، غير أنهما أصيبا بحالة اختناق، في غياب التهوية، بداخل خزان الحبوب، الذي كان تم للتو فتحه، بعد أن ظل لمدة طويلة مغلقا. و قد انهارت قوى العاملين، اللذين شلت حركتهما، ودخلا في حالة غيبوبة، قبل أن يسقطا جثتين هامدتين على الأرض. ووجد السكان صعوبة في إخراجهما من «المطمورة». وفور إشعارها، هرعت الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية بمركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد إلى الدوار، وباشرت المعاينة والتحريات الميدانية، واستعانت بأفراد الوقاية المدنية لانتشال جثتي الهالكين، اللتين أحيلتا على مستشفى محمد الخامس، وأودعتهما السلطات الصحية بمستودع الأموات لإخضاعهما للتشريح الطبي.