أُتهم الاتحاد الأوربي لكرة القدم بالاستغلال المُشين لجماهير كرة القدم في القارة العجوز بعد إعلانه عن أسعار تذاكر المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا المُقرر إقامتها بملعب ويمبلي في العاصمة الإنجليزية لندن في بداية شهر ماي المقبل. أنصار الأندية المُشاركة في البطولة، خاصةً الأندية الكبرى البعيدة عن بريطانيا أمثال إيطاليا وإسبانيا، تعجبوا من الأسعار المعروضة منذ الآن وحتى الأيام الأخيرة من شهر مارس المقبل، ووصفوا الأسعار بالأغلى في تاريخ نهائي البطولة، لكن الاتحاد الأوربي يُحاول استغلال الأمر لصالحه من أجل ضمان أكبر ربح مُمكن من إقامة اللقاء في بلد «سكانه أغنياء» مثل إنجلترا، ويقوم بمجهود مضاعف لجعله نهائيا يَنسجم مع ثقافة البلد المضيف، لكن الرقم يبدو ضخماً في بريطانيا أيضاً، حسب ما ذكرته الصحف الإنجليزية. الاتحاد الأوربي وضع ما سماه بالميزة، لكن هذا لم يكن كافياً لتجنب الانتقادات.إذ أن حوالي 11 ألف تذكرة سيخصصها الاتحاد للمشجعين المحايدين، وسعر هذه التذكرة مُقسم إلى ثلاث فئات (الفئة الأولى 300 يورو، الفئة الثانية 225 يورو والفئة الثالثة 150 يورو)، وإذا حصلت على تذكرتين من أي فئة من تلك الفئات تُمنح خصما ب 26 في المائة، أي أنك إذا حصلت على أربع تذاكر تدفع مبلغ 652 يورو. أرخص تذكرة لأنصار الناديين في النهائي سيكون سعرها 80 يورو، لكن الاتحاد الأوربي لم يُحدد بعد عدد المقاعد ال50 ألف، التي سوف يوزع عليها أسعاره، وسيعلن عن ذلك خلال أسابيع. ويرى مراقبون أن تلك الأسعار تُمثل زيادة بنحو 15 في المائة في كل فئة من فئات تذاكر حضور المباراة النهائية لدوري أبطال أوربا عن النسختين الماضيتين من البطولة في روما ومدريد، وقالوا إن سعر التذكرة من كل الفئات، سواء درجة أولى أو ثانية أو ثالثة، تضاعف.إذ أن تسعيرة التذكرة يساوي أو يزيد على نفقة السفر إلى لندن، بالإضافة للمواصلات، خاصة في ظل الوضعية الاقتصادية الصعبة في أوربا. في المقابل، يرى مدير التسويق في الاتحاد الأوربي في أحد المؤتمرات الصحفية في لندن: «أن الأسعار الموضوعة تمت استناداً لنوع الحدث، فعند مقارنته مع غيره من الأحداث لا نعتقد أن الأمر مُبالغ فيه لأن هذا نهائي دوري أبطال أوربا، ونحن لا نريد الضغط على أحد، لكننا بالفعل قارنا النهائي بأحداث مماثلة كنهائي اليورو (أمم أوربا) وكأس العالم، واتضح لنا أن لا مفر من رفع السعر».