شهدت الساحة المقابلة لسوق الثلاثاء في إنزكان تجمع حشد من المتظاهرين على خلفية النداء الذي أطلقته المجموعة التي تطلق على نفسها "حركة ديمقراطية" أو ما بات يعرف ب"حركة 20 فبراير". وقد تشكل الحضور من التنظيمات اليسارية والحركة الأمازيغية وجمعية "أطاك"، وحصرت التقديرات الأولية عدد المشاركين في ما يقارب 1500 إلى 2000 شخص، أغلبيتهم من الشباب والطلبة والفاعلين الجمعويين والمدونين. وقد لوحظ خلال التظاهرة غياب أي من أجهزة الأمن، باستثناء السرية منها، كما أن شرطة المرور بدورها قد أخلت المدار المتواجد عند مدخل مدينة إنزكان، حيث تكلف بعض المتظاهرين بتنظيم عملية المرور. وقدر رُفعت شعارات مطالبة بالحرية ورفع التهميش، في حين تم رفع شعار "إسقاط النظام" من قِبَل بعض المحتجين، الأمر الذي أدى إلى انسحاب بعض الأشخاص، احتجاجا على ما أسموه خرق الاتفاق الذي تم بين أعضاء اللجنة التنظيمية بخصوص احترام لائحة الشعارات المتفَق عليها، والتي كان من المفروض أن تتجنب كل أشكال الإساءة إلى الرموز الوطنية. كما تحركت الوقفة الاحتجاجية، التي انطلقت في حوالي التاسعة والنصف من صباح أمس الأحد، نحو مقر عمالة إنزكان أيت ملول. وبعد ذلك، تحرك المتظاهرون في مسيرة حاشدة عبر شارع الجيش الملكي في اتجاه أكادير، مرورا ب"بنسركاو"، حيث تجمعت التظاهرة التي شهدتها ساحة الأمل والأخرى القادمة من إنزكان، لتتحرك الجموع نحو قلب مدينة أكادير في ساحة الأمل. وقد لوحظت غلبة الأعلام الأمازيغية، في حين سجل غياب الأعلام الوطنية، أما اللافتات التي حملها المتظاهرون فقد ركزت على المطالب الاجتماعية، كالصحة والتعليم والشغل، كما لم تخلُ المظاهرات من بعض الشعارات الأمازيغية التي تحمل مطالب هذه الفئة. وإلى حدود الساعة الواحدة من زوال أمس الأحد، لم تسجل أي أحداث عنف أو أي انفلات، في حين استمر غياب أي تواجد أمني بأي شكل من الأشكال طيلة المسافة التي قطعتها التظاهرة.