سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزب العدالة والتنمية يدعو إلى تقوية الجبهة الداخلية وينفي الانقسام حول 20 فبراير الداودي: إما أن تلبي الحكومة مطالب الأحزاب وإما ستواجه حزب «الفايسبوك»
دعا حزب العدالة والتنمية أمس إلى إجراء إصلاحات سياسية ودستورية وتوسيع سلطات الحكومة والبرلمان وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وعلى رأسهم جامع المعتصم، نائب عمدة مدينة سلا، المعتقل على خلفية ملف يتعلق بالفساد في التعمير، وماء العينين العبادلة، المعتقل في ملف عبد القادر بليرج. وقال بيان للحزب أصدره أمس إنه يدعو، فيما يرتبط بقضية نزاع الصحراء، إلى تقوية الجبهة الداخلية من أجل الوقوف في وجه جميع التحديات، مضيفا أن ذلك لن يتحقق إلا بنشر مناخ الديمقراطية وحقوق الإنسان وضمان نزاهة الانتخابات. وجاء بيان حزب العدالة والتنمية على إثر اللقاء الذي جمعه قبل ثلاثة أيام، إلى جانب باقي الأحزاب السياسية الأخرى، مع الوزير الأول عباس الفاسي، الذي طمأن زعماء الهيئات الحاضرة حول نية الدولة بخصوص الاستمرار في مسلسل الإصلاحات، وتأكيده بأن الملك شخصيا يضمن نزاهة الانتخابات المقبلة المنتظر إجراؤها العام المقبل، وهو اللقاء الذي أوضح فيه الوزير الأول للأحزاب السياسية بأن «باب الملك مفتوح» أمام جميع الاقتراحات حول الإصلاحات السياسية والدستورية التي تطالب بها الأحزاب. وقال لحسن الداودي، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في تصريحات ل«المساء» أمس إن أمام الحكومة خيارين لا ثالث لهما، إما أن تواجه الأحزاب السياسية وتعمل على تلبية مطالبها حول الإصلاحات المطلوبة، وإما أن تواجه «حزب الفايسبوك». وأضاف الداودي بنبرة ساخرة إن هذا الحزب الأخير هو الوافد الجديد، بينما أصبح حزب الأصالة والمعاصرة «وافدا قديما»، مضيفا بأن الحزب الأول لديه جمهور وليس لديه قيادة، بينما حزب الهمة لديه قيادة وليس لديه جمهور، وقال إنه إذا استمرت الحكومة في موقفها الحالي تجاه الإصلاحات، فإن أطرافا أخرى ستدخل على الخط وتصبح الأحزاب السياسية متجاوزة. وبخصوص مسيرة 20 فبراير يوم الأحد المقبل، نفى الداودي وجود أي انقسام داخل حزب العدالة والتنمية حول المشاركة فيها، وقال إن موقف الحزب كمؤسسة سياسية موحدة محسوم، وهو عدم المشاركة، وإن هناك بعض الأفراد الذين سيشاركون فيها «وهذا حقهم» وفق قوله، قبل أن يضيف بأن ما حصل في تونس ومصر لا يمكن أن يحصل في المغرب لأن البلدين لم تكن فيهما أحزاب قوية، بينما يتوفر المغرب على أحزاب سياسية عريقة، «لكن يجب الإنصات لهذه الأحزاب»، قبل أن يختم تصريحه بالقول إن المغرب «يوجد في مفترق طرق».