في سرية تامة، انتقلت، بداية الأسبوع الماضي، عناصر الضابطة القضائية التابعة لولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى إلى مبنى إحدى الكنائس القديمة الكائنة بشارع الزرقطوني عقب تعرض بعض محتوياتها للسرقة والإتلاف. وحسب مصادر متطابقة، فإن الأجهزة الأمنية أبلغت باقتحام مجهولين مبنى الكنيسة الكائن مقرها بملتقى كل من شارع الزرقطوني وشارع 2 مارس، والتي تدخل ضمن النطاق الترابي لمنطقة أمن أنفا البيضاء. وتضيف المصادر ذاتها أن عدة فرق أمنية، تنتمي إلى كل من الشرطة القضائية والاستعلامات العامة والديستي وكذا بعض ممثلي السلطات العمومية، انتقلت إلى مقر الكنيسة حيث باشرت إجراءات المعاينة والاستماع إلى أحد العاملين بالكنيسة ذاتها. ووفق المصادر نفسها فإن المسروقات لم تتعد بعض الأغراض البسيطة، في حين أشارت مصادر «المساء» إلى أن أهم ما لفت انتباه الأجهزة الأمنية هو بعض الخسائر وعمليات التكسير التي طالت مجسم السيدة مريم العذراء، الذي يعد من بين أهم رموز الكنائس. وعلاقة بالموضوع، قلل مسؤول أمني رفيع المستوى، رفض الكشف عن هويته، من أهمية الحادث، مستبعدا وجود أي خلفيات وراءه، قبل أن ينفي المصدر ذاته صحة الأنباء الواردة حول تعمد الأجهزة الأمنية تغليف الحادث وجزئياته بغطاء سميك من السرية والكتمان. وحسب المصدر نفسه فإن الجناة هم مجرد لصوص هواة تسللوا إلى الكنيسة بهدف الحصول على أغراض ذات قيمة قصد بيعها والاستفادة من ثمنها. قبل أن يضيف المصدر نفسه أن التحريات التي تباشرها الأجهزة الأمنية ستحاول الوصول إلى هوية الجاني أو الجناة الذين كانوا وراء الحادث، مشيرا إلى إمكانية استعانة رجال الشرطة القضائية بكاميرات المراقبة المنصوبة على بعد أمتار قليلة من مدخل مقرالكنيسة.