لم يصدق رجال الأمن والجمارك في مطار مراكش المنارة أن ما تراه أعينهم داخل حقيبة مسافرة فرنسية هو مسدس حقيقي يمكن أن تنتج عن طلقة واحدة منه تجاه شخص ما، جريمة قتل. فقد عثر رجال الأمن والجمارك في مطار مراكش -المنارة الدولي، في الأسبوع الماضي، أثناء عملية تفتيش روتينية لبعض الحقائب وأمتعة المسافرين على مسدس صغير، داخل حقيبة تعود لسائحة فرنسية كانت بصدد التوجه صوب مدينة «نانت» الفرنسية. وحسب معلومات استقتها «المساء» من بعض المصادر في مطار مراكش المنارة، فإن السائحة، التي يبلغ عمرها حوالي 40 سنة، اضطربت أثناء مرور حقيبتها، التي تحتوي على ملابسها الشخصية وبعض الأعراض الخاصة بها، بينها أوراق، بالمنطقة المخصصة للحقائب، مما جعل الشكوك تتسرب إلى نفس أحد رجال الأمن، ما حذا به إلى إبلاغ زميله الذي كان يضع السائحة تحت المراقبة، ليقررا إخضاع الحقيبة والسائحة للتفتيش. وستتأكد شكوك رجال الأمن والجمارك حينما ستقع أنظار المراقبين على مسدس صغير وسط الملابس، ليتم إخبار مصالح الشرطة القضائية في المدينة الحمراء، التي هرعت إلى المطار وأوقفت السائحة، قبل أن تخضعها لتحقيق دقيق، لمعرفة مصدر المسدس و«الأغراض» التي تنوي أن تستعمله فيها، في الوقت الذي ذهبت احتمالات إلى أن السائحة الفرنسية تحمل المسدس معها للحماية الشخصية، مستبعدة أن تكون للموقوفة علاقة بتنظيم إرهابي أو عصابة إجرامية. وقد بدأت مصالح الشرطة القضائية تحقيقا معمقا حول ما إذا كان السلاح الناري قد دخل عبر المطار أم من جهة أخرى أم أن السلاح حصلت عليه السائحة من جهة داخل المغرب، قبل أن تقرر حمله معها في رحلتها صوب الديار الفرنسية.