ذلك أن مفعول بعضها قصير المدى في خفض وزن الجسم، حيث إن بعض أنواعها يستهدف الجهاز الهضمي ويعمل على امتصاص الدهون فقط، وترك السكريات والبروتينات تمتص بشكل عادي، مما يؤدي إلى تكرار عملية الإخراج عن المعدل الطبيعي، وتغيير طبيعته فيصبح البراز مختلطا بالدهون، مع الكثير من الغازات وهذا الأمر لا يحتمله الكثيرون. إن من يلجأ إلى خيار الأدوية لإنقاص الوزن هروبا من الحمية الغذائية كبديل عنها يغفل أن هذه الأدوية نفسها تحتاج في بعضها أو أغلبها إلى تناول وجبات غذائية قليلة الدهون والدسم على الخصوص، أما إذا طالت مده تناولها، فسيؤدي هذا إلى نقص في فيتامينات مهمة بالجسم وهي الفيتامينات الذائبة في الدهون وهذا أمر غير مقبول وخطير (a) (d) (e) (K). هناك أدوية أخرى تعمل على التحكم في شهية الأكل فقط في الأيام الأولى إلى الأسابيع التالية وتوصف فقط في المرحلة الأولى من أجل مساعدة المريض دوائيا من أجل التحكم في شهيته، وبالتالي الالتزام بالحمية الموصوفة له، إن كل هذه الأدوية يجب أن لا تؤخذ بشكل تلقائي من طرف المريض أولا بوصفها دواء، فأغلبه يجب أن يعطى بوصفة طبية، ثانيا لأنه غير مناسب لجميع الأشخاص، فهناك أناس ممنوعون من تناوله بحكم حالتهم الصحية، إذ من الممكن أن يزيدها سوءا وبالتالي وبالنظر إلى جميع هذه الأخطار فالأفضل دائما من أجل إنقاص الوزن، اللجوء إلى النظام الحياتي الصحي واتباع حمية مناسبة مع زيادة النشاط البدني، فمن الجيد وصول الإنسان إلى مرحلة التفكير في فقدان الوزن ولكن هذا الأمر بالضرورة يجب أن يكون بعيدا عن كل ما من شأنه أن يؤثر سلبا على صحتنا.