وجه آباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس «أيت الفرسي» في إقليم تنغير شكاية للمندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، للتنديد بالتصرفات التي يقوم بها مستشار جماعي يعمل أستاذا للتعليم الابتدائي. وقد وصفت الشكاية، المذيَّلة ب67 توقيعا، السلوكات التي يقوم بها هذا الأستاذ بالتصرفات اللا مسؤولة والتي تنم عن استهتار بالمسؤولية الملقاة على عاتقه كرجل تربية وتعليم، واستغرب الموقعون على الشكاية التزام الجهات المسؤولة داخل النيابة الصمت تجاه سلوكات هذا الشخص، الذي سُجِّل عليه غيابه المتواضل، بسبب تواجده المستمر للتقاضي أمام المحاكم في قضايا شخصية، وحتى في حال حضوره، تقول الشكاية، يظل منشغلا بالهاتف لمدة طويلة، حيث يعمل على «تدبير» مجموعة من الملفات التي تخصه من داخل حجرة الدراسة، الأمر الذي استنكره الآباء واعتبروه إخلالا بمقتضيات الضمير المهني ويؤثر سلبا على مرودية التلاميذ، كما يساهم في تقوية العوامل المؤدية إلى الهدر المدرسي. وتؤكد إفادات متطابقة توصلت بها «المساء» أن المستشار المذكور يعمد إلى تناول بعض الوجبات الغذائية أمام التلاميذ، في خطوة وصفتها مصادرنا بغير الأخلاقية وغير التربوية. وفي السياق ذاته، سبق للآباء أن وجهوا شكاية في الموضوع إلى عمالة تنغير، خاصة أن الأستاذ المذكور كان رئيس جماعة سابق، وعندما حلت لجنة من النيابة لاستفسار التلاميذ حول موضوع الشكاية، أكد التلاميذ أن المعني بالأمر يعمد أحيانا إلى التلفظ بألفاظ نابية في حق التلاميذ. وذكرت مصادر من عين المكان أن الأستاذ المذكور عاد إلى نفس السلوك، في خطوة وُصِفت بالانتقامية، الأمر الذي حذا بأزيد من 150 تلميذا إلى االانقطاع عن الدراسة لأزيد من شهرين، احتجاجا على سلوكات هذا الأستاذ /المستشار. وفي ختام الشكاية، طالب الآباء بضرورة التعجيل باتخاذ إجراءات صارمة من أجل توقيف هذه الممارسات، قبل أن يضطر السكان إلى التدخل ضد المعني بالأمر الذي يبدو أنه لن يتوقف عن سلوكاته ولا توجد جهة قادرة على ثنيه عما هو فيه.