قضت ابتدائية أكادير، مؤخرا، بعدم قبول طلب النجم السابق لحسنية أكادير الإيفواري جيرار بالحكم بإنهاء وفسخ عقد العمل المبرم بينه وبين فريق حسنية أكادير . وعللت المحكمة حكمها بكون العقد المدلى به من طرف جيرار لم يحترم مقتضيات الفصل 516 من مدونة الشغل، والذي ينص على ضرورة حمل عقود العمل المتعلقة بالأجانب لتأشيرة السلطة الحكومية المكلفة بالشغل (وزارة التشغيل)، واستبعدت المحكمة، كذلك، دفوعات محامي حسنية أكادير الذي التمس الحكم بعدم الاختصاص لكون النزاع معروضا على أنظار الاتحاد الدولي (الفيفا)، حيث ترى المحكمة أنها صاحبة ولاية عامة للنظر في النزاعات الناشئة بين الأطراف المتواجدة داخل نفوذها ما لم يوجد مقتضى قانوني خاص وهو الأمر الغير الثابت حسب المحكمة في النازلة . في مقابل ذلك أكد محامي اللاعب توفيق مساعف أنه ينتظر منطوق نسخة الحكم الابتدائي لمعرفة الأسباب التي دفعت المحكمة إلى عدم قبول دعوى موكله جيرار شكلا، وحينها سيقر إما إعادة الدعوى من جديد في حال وجود خلل ما في الدعوى الأولى أو استئناف الحكم واتباع كل المساطر القانونية المتبعة إلى حين ثبوت الحكم بإنهاء وفسخ عقد العمل المبرم بين جيرار بي غوا وبين فريقه السابق حسنية أكادير . وكشف مساعف في اتصال ب«المساء» أنه قرر إنهاء الملف حبيا مع مسؤولي فريق حسنية أكادير عبر تقديم عرض يقضي بتعويض مسؤولي حسنية أكادير عن انتقال مهاجمه إلى سويسرا، موضحا أن موكله قدم منحة التوقيع التي تصل إلى ثمانين ألف درهم، والتي سبق أن وقعها مع الفريق حين انتقاله إلى حسنية أكادير، مع تسديد ما يقرب من أربعة آلاف درهم عن كل شهر المتبقية من مدة العقد الذي كان يربطه مع الفريق. وأوضح محامي اللاعب الإيفواري الذي غادر المغرب وهو هداف للدوري الوطني، أنه لم يتوصل، إلى حد كتابة هذه الأسطر، برد سواء بالإيجاب أو النفي على المقترح المقدم إلى مسؤولي الفريق السوسي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذا الطلب تم إرساله أيضا إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وختم مساعف كلامه ل«المساء» بأن جيرار يعيش حياة كريمة في سويسرا مغايرة للوضع الذي عاشه مع حسنية أكادير، عشر مرات، من خلال الأجر الشهري المقدم والذي يصل إلى 11 ألف دولار. وفي سياق متصل، أكد مصدر من المكتب المسير لفريق حسنية اكادير أن العرض المقدم من موكل اللاعب لا يليق بقيمة اللاعب الذي رحل وهو يملك عقدا مع الفريق السوسي، مشيرا إلى أن الفريق متمسك بدعواه المطروحة على أنظار الاتحاد الدولي لكرة القدم للبت في الملف الشائك مشيرا إلى أن الفريق متيقن من إنصافه من أعلى جهاز كروي في العالم. تجدر الإشارة إلى أن الإفواري جيرار كان يلعب لفريق حسنية أكادير قبل أن يغادر نحو الدوري السويسري ومجاورة نوشاتيل كساماكس في قضية مازالت لحد الآن لم تفك شفراتها، وسجل فريق حسنية أكادير شكاية بالنصب والسرقة وخيانة الأمانة في مواجهته بمجرد أن اختفى عن الأنظار من مدينة أكادير، لكنه اعتقل بمطار محمد الخامس بالبيضاء بينما كان يتأهب للسفر للكوت ديفوار، لكن وكيل الملك لدى ابتدائية أكادير سرحه وبرأته المحكمة من التهم التي نسبتها له حسنية أكادير، وقبل أن يغادر أكادير ثانية وضع دعوى مدنية لدى المحكمة الابتدائية بأكادير يلتمس فيها الحكم بإنهاء وفسخ عقد العمل الذي يربطه بحسنية أكادير.