أمر وكيل الملك بابتدائية تارودانت، أول أمس الخميس، باستخراج جثة عامل فلاحي قصد دفنها، بعد أن خضعت لتشريح طبي بمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي. وكان الهالك، البالغ من العمر 40 سنة، متزوج وأب لابنتين تبلغان على التوالي سنة وسنتين، عمد، بداية الأسبوع الجاري، إلى لف حبل حول رقبته قبل أن يرمي بنفسه من شرفه منزله بالطابق الأول بدوار عين شعيب ضواحي أولاد تايمة. وحسب شهادات لساكنة الدوار بشأن أسباب الوفاة، فقد أكدت في مجملها أن الضحية لم يكن يعاني، قيد حياته، من أي اضطرابات نفسية، وأنه كان يعيش حياته بشكل طبيعي، وكان يزاول عمله بإحدى الضيعات الفلاحية بالمنطقة، كما كان عنصرا نشيطا داخل الدوار، وكان يتطوع للقيام ببعض الأنشطة الاجتماعية بين الفينة والأخرى من ضمنها التكفل بأمور المسجد. وتضيف مصادرنا أن تفاقم مشاكل زوجية، في الآونة الأخيرة، كانت السبب المباشر الذي أدى إلى إقدام الهالك على عملية الانتحار، كما أكدت ذلك زوجة الهالك أثناء الاستماع إليها في محاضر الدرك المنجزة في القضية، حيث أشارت إلى أن علاقتها بالهالك سادتها في الآونة الأخيرة خلافات ثنائية، كما كان يهددها بالانتحار في أي لحظة. يشار إلى أن هاته القضية تعد الثانية من نوعها بمدينة أولاد تايمة في أقل من شهر، بعد عملية الانتحار التي أقدمت عليها سيدة حامل في شهرها الخامس في بداية عقدها الثالث، كانت تعاني قيد حياتها من اضطرابات نفسية حيث كانت الهالكة تداوم على حصص العلاج بإحدى المصحات النفسية بمدينة أكادير.