أكد الاكاديمي الاسباني خوان مارتوس كيسادا, اليوم السبت, بمدينة بيتوريا (بلد الباسك بشمال إسبانيا) أن المبادرة المغربية لمنح الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب من أجل تسوية نهائية للنزاع المفتعل حول الصحراء "مقترح معقول وجدي يقدم ضمانات للصحراويين". وتطرق الاكاديمي الاسباني المتخصص في الدراسات العربية والاسلامية خلال لقاء حول موضوع "لنتحدث عن الصحراء دون تشنج: نماذج جديدة لحقوق الإنسان" نظمه على مدى يومين معهد التفكير والابحاث (كارتا ميدتيرانيا) إلى الجانب التاريخي لقضية الصحراء, مؤكدا في هذا الصدد الروابط التاريخية التي جمعت دوما بين قبائل الصحراء ومختلف الجهات بالمغرب. وشدد مارتوس كيسادا مدير شعبة الدراسات العربية والاسلامية بجامعة كومبلوتينسي بمدريد على وجود روابط البيعة بين القبائل الصحراوية وسلاطين المغرب الذين دعموهم في مقاومتهم ضد الاحتلال الإسباني. كما ذكر مارتوس كيسادا بالعلاقات الاجتماعية التي جمعت منذ زمن بعيد سكان الصحراء بمختلف الجهات بالمملكة وخصوصا من خلال الزواج أو العلاقات التجارية. وفي هذا الاطار أبرز مدير شعبة الدراسات العربية والاسلامية بجامعة كومبلوتينسي بمدريد الاصلاحات التي انخرط فيها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس مؤكدا في هذا الصدد التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال الديمقراطية. وتجدر الاشارة إلى أن لقاء "لنتحدث عن الصحراء دون تشنج : نماذج جديدة لحقوق الإنسان" الذي نظم يومي رابع وخامس فبراير الجاري في بيتوريا بتعاون مع الشبكة الاورومتوسطية للتنمية من أجل التعاون والحكومة المستقلة لبلد الباسك ومؤسسة "أولوف بالم" بمشاركة عدة خبراء وأكاديميين وبرلمانيين وفاعلين بالمجتمع المدني مكن من تبادل الاراء والافكار حول قضية الصحراء.