أكد جون لويس ديبون، محامي لاعب ستاندار دو لييج المهدي غارسيلا البلجيكي الجنسية المغربي الأصل، أن المهدي لا يريد الارتباط بالمنتخب المغربي. وأوضح ديبون، الذي تم تداول اسمه بقوة في الأيام الأخيرة في الصحافة البلجيكية كأحد الموكلين من قبل غارسيلا للطعن في الوثيقة التي سبق أن أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أنها وقعت من طرف اللاعب لترفع إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم كي يصادق على الترخيص له بمجاورة أسود الأطلس في الاستحقاقات القادمة، مادامت الوثيقة تؤكد أن اللاعب يرغب في تغيير منتخب الإقامة بلجيكا بمنتخب الأصول المغرب، - أوضح- أن الوثيقة الموقعة من قبل غارسيلا هي بالنسبة للطرف المغربي ليست إلا وثيقة للتأكد من مدى إمكانية استدعاء غارسيلا لمباراة رسمية يكون فيها المنتخب المغربي طرفا، وأنها ليست وثيقة نهائية تجبر غارسيلا على حمل قميص أسود الأطلس. وكشف ديبون، الذي كان يتحدث لليومية البلجيكية الفلامانية Het Laatste Nieuws، أن الوثيقة وقعها اللاعب في وقت مازال لم يحسم نهائيا في قراره اللعب للمنتخب المغربي أم البلجيكي، مشيرا إلى أن الطعن قد رفع إلى المحكمة الرياضية الدولية من أجل البت فيه، وهو الطعن الذي أكد الكاتب العام للمحكمة الرياضية الدولية صحة التوصل به من طرف محامي اللاعب. ويرتكز المحامي في دفوعاته على العديد من النقط الرئيسية، أهمها أن الاتحاد الدولي يؤكد على حقوق اللاعب وقضية غارسيلا واضحة مادامت إرادته تتنافى مع ما يدعيه الجانب المغربي، على حد تعبير المحامي، الذي يرى أن اللاعب يرغب في مجاورة منتخب بلجيكا وليس العكس، وهو معطى أساسي قد يلعب لصالح الملف المطلبي لغارسيلا أمام أنظار المحكمة الرياضية الدولية. وأكد المحامي ديبون أن المحكمة الرياضية الدولية ستتخذ الحكم النهائي في هذا الملف الشائك في أجل لا يقل عن ثلاثة أشهر أو أربعة، أي نهاية أبريل على أقل تقدير أو شهر ماي المقبل على أقصى تقدير. في المقابل، مازال الجانب المغربي يحتكم إلى الصمت إزاء هذا الملف، فالخروج الرسمي كان عبر الكاتب العام للجامعة خالد العرايشي لصحيفة بلجيكية مدعيا في تصريحه أن غارسيلا لاعب مغربي والأمر محسوم فيه، دون أن يوضح للرأي العام الوطني حيثيات هذا الملف ونقط قوة الجامعة المغربية لكسب هذه القضية، بالرغم من أن هناك إجماعا جماهيريا على ضرورة الكف عن الجري وراء لاعبين لم يبدوا رغبة كبيرة في حمل قميص المنتخب الوطني. بل إن هناك من يوصف بالمنقبين عن المواهب الوطنية في الدوريات الأوربية، يشيعون أن قرار الطعن اتخذ من قبل الفريق الأصلي لغارسيلا ستاندار دو لييج ضدا على إرادته، وهي الإشاعة التي لا يمكن أن يتقبلها الجمهور المغربي. يشار إلى أن غارسيلا استدعي من طرف الناخبين المغربي والبلجيكي لمباراتين إعداديتين مقررتين في التاسع من الشهر الجاري، فالمغرب سيواجه النيجر وبلجيكا سيواجه فنلندا، واللاعب لم يسبق له أن خاض مباراة رسمية مع كبار كلا المنتخبين.