عثر صباح يوم أمس الجمعة على رشيد رشوق مسؤول البث في مكتب القناة الثانية بورزازات ميتا في مكتبه. وأجمعت مصادر متطابقة من زملاء المرحوم، الذي كان يبلغ من العمر حوالي الخامسة وأربعين، وهو متزوج وله أطفال، أنه كان مريضا بروماتيزم القلب. وعثر على الراحل في مكتبه حوالي الساعة العاشرة صباحا، حينما دخل إلى المكتب زميلاه الكاميرامان والصحافي اللذان تم تعيينهما حديثا، حيث قال مصدر مقرب من الراحل أن هذا الأخير بقي في مكتبه إلى ساعة متأخرة من الليل حتى عودة زميليه من مهمة تصوير خارجية. وعلمت “المساء” أن رشيد رشوق ظل منذ تعيينه في مكتب البث في ورزازات يقوم بأكثر من وظيفة، فرغم أنه متخصص في البث وحده إلا أن القناة الثانية جعلته يتلقى تدريبا مدته أسبوع في التصوير بالكاميرا لكي يقوم بوظيفة المصور أيضا إلى جانب وظيفته الأصلية كمسؤول بث، وهي نفس السياسة التي نهجتها القناة الثانية مع عدد من زملائه من مسؤولي البث لديها في عدد من مكاتبها بالمغرب. ومن المعروف لدى القناة الثانية ولدى طبيبها خاصة وزملاء المرحوم عامة أن رشوق كان مريضا بروماتيزم القلب منذ التحاقه بالقناة الثانية عام 1994، إلا أن رؤساءه لم يكونوا يتوانون عن تكليفه بمهام إضافية ترهقه أكثر، وهو الأمر الذي شهد به أكثر من واحد من زملائه في اتصالاتهم ب«المساء». وإلى حين كتابة هذه السطور، تنتظر الشرطة أمر وكيل الملك الذي سيحدد ما إذا كانت هناك ضرورة لتشريح جثة المتوفي أم لا، لكي ينقل جثمانه بعد ذلك إلى البهاليل قرب مدينة صفرو لكي يوارى الثرى هناك.