تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. تعتبر هذه النبتة من النباتات الرائدة في علاج مشاكل الحمل ونقص الهرمونات وحل كثير من المشاكل النسائية علي وجه الخصوص. وعلي مدي قرون عدة، أثبتت نجاحها في ذلك المضمار، وقد أيدت الأبحاث الحديثة العلمية صحة ذلك الأمر. وتبدي النبتة وقاية لصحة المرأة بوجه خاص، وهي مفيدة للجنسين علي وجه العموم، فهي تداوي حالات خفقان عضلة القلب وتحمي ضد القروح المختلفة في الجسم وتثبط عمل الأورام وتحد من انتشارها وتمنع المغص المعوي وحالات الأنيميا والصداع والتهاب الكلي كما أنها تزيد من الرغبة الجنسية لدى كل من الجنسين. وفي الشرق، فإن تلك النبتة (حشيشة الملاك) يطلق عليها أسم «دونغ كوي» (Dong Quai) وكانت النبتة ولازالت تستعمل في الشرق الأقصى لعلاج الأمراض النسائية، مثل التوتر الذي يسبق نزول الحيض، وتقلصات الرحم وتكرار الحيض زيادة عن المألوف وفي غير وقته وأعراض سن انقطاع الطمث، مثل الوميض وحرارة الوجه واضطراب المزاج العام وحدوث تكرار للحيض بين الدورة والتي تليها وحدوث تقلصات وجفاف ملحوظ في المهبل، مع فترات من الإحباط أو الإكتئاب المصاحب لمثل تلك الحالات. ويعمل زيت أو خلاصة حشيشة الملاك علي إرخاء عضلات الرحم المتقلص وكذلك عضلات الأمعاء. ويكفي تناول كبسولة واحدة من خلاصة حشيشة الملاك 3 مرات يوميا حتى تسيطر تماما علي حالات تقلص الرحم والمهبل المصاحبة لحالات فترة انقطاع الطمث. وتعالج حشيشة الملاك أيضا حالات الأنيميا والإصابات المختلفة والروماتزم والصداع والشقيقة وحتى مرض السكر من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم ومقاومة السرطان والذبحة الصدرية والتهاب الكلي والقوباء المنطقية (الهربس).