أنهت الزميلة إقبال إلهامي، مراسلة «الجزيرة» في المغرب، تعاقدها مع القناة القطرية، بعد مفاوضات دامت أكثر من شهرين منذ تعليق عمل مكتب الجزيرة في الرباط. وأفادت مصادر من القناة أن هذه الأخيرة عرضت على الزميلة إلهامي إدارة مكتب لها في اليونان، إضافة إلى التنقل كواحدة من كبار مراسليها في المناطق الساخنة. إلا أن التزامات خاصة حالت دون قبولها هذه العروض، ويُعتقَد أن الأمر يتعلق بالتزامات أسرية. تعتبر إقبال إلهامي أول مراسلة لقناة الجزيرة منذ انطلاق بثها في عام 1996. وقد تعرضت بسبب جرأتها الإعلامية إلى سحب اعتمادها كمراسلة في المغرب خمس مرات على الأقل، على امتداد ثلاث حكومات. وقد أنجزت تقارير هامة طالت تداعيات اختطاف واغتيال المهدي بن بركة، بعد إفادات ضابط المخابرات أحمد البخاري، وتطورات النزاع المغربي الإسباني حول جزيرة «ليلى»، ومحاولات مهاجرين أفارقة اقتحام الأسوار الشائكة لمدينتي سبتة ومليلية. وكانت آخر مهمة قامت بها همت انتدابها إلى مصر لفترة ثلاثة أشهر. ورفضت إلهامي التعليق على فسخ عقدتها مع «الجزيرة»، مكتفية بالقول أن الأمر يتعلق بفتح صفحة جديدة في مسارها المهني.