أشارت أنباء إلى أن مجموعة «فيتول» البريطانية وشركة «هيليوس» اشترتا أنشطة مجموعة «شال» في 19 عشر بلدا في إفريقيا، من بينها المغرب. ولم يصدر تصريح عن هاته الصفقة من قبل الأطراف المعنية، غير أن موقع «أفريكا أنتليجنس»، أشار إلى أن مسؤولي «هيليوس» و«فيتول» سوف يجوبون في مستهل فبراير القادم بعض البلدان الأساسية من أجل الإعلان عن الاتفاق الذي أبرم مع شركة «شال». وقد دخلت «فيتول»، إحدى أكبر شركات الوساطة في البترول الخام في العالم، و«هيليوس أنفستمنت بارترنرز»، التي تركز نشاطها في إفريقيا، في شراكة منذ عدة أشهر من أجل الفوز بصفقة شراء محطات «شال» في 19 بلدا إفريقيا، حيث تأتى لهما اقتناء حصة الأغلبية في المقاولات التابعة ل«شال» في تلك البلدان. يشار إلى أن الإعلان عن نية بيع محطات «شال» أدى قبل شهر إلى نوع من الاحتقان الاجتماعي في «شال المغرب»، مما فرض على الشركة الأم إيفاد فالدي كلم، نائب الرئيس المدير العام، قبل أشهر إلى المغرب، حيث أكد على أن عملية بيع محطات الشركة الأم في المغرب لن تفضي إلى المساس بحقوق العاملين في الشركة، على اعتبار أن بيع أسهمها سوف يفضي إلى سريان نفس العقود المبرمة سلفا في ظل «شال» التي ستنسحب من السوق المغربي. غير أنه مع تأكيد مسؤول الشركة على أن عقود العمل السارية حاليا سوف يستمر سريانها مع المشتري المحتمل لنشاط التوزيع التابع ل«شال»، فإنه حرص على توضيح أنه في حال فقدان بعض العاملين لعملهم، فإن هؤلاء سوف يتلقون تعويضات طبقا لما ينص عليه القانون المغربي والاتفاقية الجماعية، التي تربط الشركة بالعمال. ووعد كلم عمال الشركة في المغرب بصرف مكافآت لهم بعد التعرف على هوية المشتري. وأكد المسؤول في الشركة على أن قرار البيع قرار استراتيجي، وليست له علاقة بمردودية فروع الشركة في البلدان المعنية، وهو يندرج ضمن المسلسل الذي دشنته بالانسحاب من بلدان أخرى غير إفريقيا في السنوات الأخيرة. ويعتبر المغرب الأكثر مردودية في إفريقيا بالنسبة إلى «شال» بعد جنوب إفريقيا، إذ تتوفر فيه الشركة على 325 محطة، وتستحوذ على 22 في المائة من حصة السوق، محتلة الرتبة الثانية بعد جنوب إفريقيا.