أكد اللاعب إسماعيل كوشام لاعب وسط ميدان فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، أنه تحرر من الضغط النفسي الذي لازمه منذ حادث ثاني يناير الأخير، خاصة بعد صفاء الأجواء بينه وبين الجميع، انطلاقا من معسكر مركز ليديك بالدار البيضاء وأيضا خلال التداريب بمركب الفوسفاط بخريبكة، وأضاف ل«المساء» أنه دهش للطريقة التي تعامل معه بها محيط النادي في محاولة لإطفاء الغضب الذي تأجج بعد نهاية الشوط الأول من مباراة الرجاء البيضاوي. هل ساعدك معسكر ليديك على استرجاع الثقة؟ كان لمساعي المكتب المسير لفريق أولمبيك خريبكة الوقع الحسن الذي عجل بتقريب المسافة بين الجميع وامتصاص الغضب وإعادة المياه إلى مجاريها، وخاصة منذ حلولي بمركب ليديك بالدار البيضاء الأسبوع المنصرم، عندما قدمت الاعتذار وخاصة إلى محمد عسكري، وأسعى إلى الاعتذار إلى الجمهور وطلب الصفح منه، بعد أحداث ثاني يناير الحزين والفعلة التي لم أعرف كيف قمت بها، خدمة للمصالح العليا للنادي الذي يطمح إلى تحقيق نتائج إيجابية ومراتب متقدمة والعودة إلى سكة الألقاب.
كيف تعامل محيط الأولمبيك مع الفترة الماضية؟ دهشت للطريقة المثلى التي تعامل بها كل محيط فريق أولمبيك خريبكة مع الحادث الذي عرفه يوم ثاني يناير أمام الرجاء البيضاوي، عندما التف حولي الجميع ورفعوا من معنوياتي المهزوزة بعد فعلتي التي كانت غريبة عني، إلى درجة أنني عانيت ضغطا رهيبا وخوفا شديدا وتوبيخا كبيرا خاصة من أفراد أسرتي وأقاربي، وتحديدا بعد حلولي بالدار البيضاء وسماع الهزيمة التي لم تكن متوقعة حيث تركت المجموعة متقدمة بهدف العميد امحمد أمين نجمي (د22) في ظل سيطرة المطلقة على جل دقائق الجولة الأولى، وهو ما جعلني أخشى العودة إلى عاصمة الفوسفاط، خاصة أمام زملائي والمسؤولين وكذا الجمهور الذي أحترمه وأسعى إلى منحه النتائج الإيجابية داخل وخارج القواعد. كيف تعاملت مع مرحلة ما بعد الحادث؟ أنا ممتن لجل من ساندني ومد لي يد العون والمساعدة ومنحني الثقة الكاملة لمواصلة المشوار الكروي، بدليل أنني بعد الحادث لم أغادر غرفتي وصرت حبيس التفكير والحزن العميق وعتاب الضمير، وأضربت عن التعامل والحديث مع الجميع، وستشكل عودتي قيمة مضافة وشحنة قوية لخط وسط ميدان أولمبيك خريبكة، ولن يهدأ لي بال إلا وأنا أسترجع ثقة مسؤولي الفريق، من خلال منح نقط الفوز في العديد من المباريات وأقربها موعد الجولة الثالثة من الإياب حين سنواجه حسنية أكادير، أي بعد انتهاء مدة توقيفي الجامعي وحرماني من التباري ضد المغرب الفاسي والدفاع الحسني الجديدي. ما هي قوة أولمبيك خريبكة في مثل هذه الظروف؟ تكمن قوة فريق ممثل عاصمة الفوسفاط لكرة القدم، في التلاحم والتناغم والانسجام وعدم التفريط في أي فرد من لاعبيه الذين يقدمون جهدا مضاعفا لمواصلة المشوار الناجح على مستوى الدوري المغربي الأول للنخبة، بدليل احتلال مركز الوصافة بفارق خطوة، وإهدار القمة ولقب الخريف جراء طردي وتأثيره في المجموعة التي تعثرت أمام الرجاء البيضاوي، وهو ما يذكي الحماس من أجل حصد النتائج الجيدة مع أولى مراحل الإياب، وقبل ذلك السير بعيدا في النسخة الافتتاحية لدوري الأمل (شالنجر) والانطلاقة مع ديربي الفوسفاط أمام الدفاع الحسني الجديدي بملعب العبدي. هل عادت الأمور إلى طبيعتها مع عسكري؟ أجل، فالعلاقة بيني وبين محمد عسكري أصبحت جيدة وأحسن بكثير من الأول، خاصة بعدما عانقته وطلبت منه الاعتذار في صورة صفق لها اللاعبون وأشادوا بهذا المنظر المؤثر، وبالتالي فلا بقاء لأي توتر بيننا والذي لن يفيد المجموعة، علاوة على أن الحادث لم يكن دفينا أو تصفية حسابات سابقة انفجرت مع نهاية الشوط الأول من نزال الرجاء البيضاوي وأمام 5000 متفرج، لذا فأنا ولدت من جديد وسأكون رهن إشارة الجميع ولن أفرط في العطف والثقة التي نلتها من المقربين منذ ثاني يناير الأخير.