قرر أعضاء من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، رفقة أعضاء من الفريق البرلماني للحزب، تعزيز صفوف منخرطي وشبيبة الحزب بمراكش في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها، عشية اليوم الاثنين، أمام مقر البلدية التي ستحتضن الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي، التي ستنعقد خصيصا لتدارس مقترح حوالي 70 مستشارا يتعلق بإقالة نائب عمدة مدينة مراكش محمد العربي بلقايد، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية، على خلفية تصريح سابق له على أمواج إذاعة خاصة، وصف فيه أداء المجلس ب«البطيء والضعيف». الوقفة تأتي حسب المنظمين، للرد على ما أسموه «الحملة المغرضة التي يشنها حزب الأصالة والمعاصرة بمراكش على مناضلي حزب المصباح»، في شخص محمد العربي بلقايد، النائب الرابع لعمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري. مصادر من حزب العدالة والتنمية أكدت ل «المساء»، أنها سترفع لافتات تستنكر فيها «سياسة تكميم الأفواه، ومنطق الحزب الوحيد، الذي يكرسه حزب الأصالة والمعاصرة»، وتعلن عن تضامنها المطلق مع محمد العربي بلقايد، كما ستندد ب«سياسة محاولة تركيع حزب العدالة والتنمية، من خلال محاكمة شرفائه»، في إشارة إلى متابعة جامع المعتصم، عضو الأمانة العامة للحزب «الإسلامي». وستعرف الوقفة، أيضا، بعض الرسوم الكاريكاتورية، والشعارات التي «تعبر عن هيمنة حزب الهمة على الحياة السياسية، باعتماد أساليب غير مشروعة»، يقول أحد المنظمين في اتصال مع «المساء». ومن جهته، عبر الكاتب الإقليمي لشبيبة العدالة والتنمية، عبد الحكيم العسري، في تصريح ل «المساء»، عن إدانته للحملة المغرضة ضد حزبه، واستنكر بشدة «أساليب الترهيب الممارسة ضد مستشاري الحزب على المستوى المحلي والوطني»، مشيدا في الوقت ذاته ب«المجهودات» التي يبذلها منتخبو حزب العدالة والتنمية في خدمة المواطنين بمراكش، من خلال «المشاركة الفعالة في تسيير الشأن المحلي». ودعا المسؤول كافة «القوى الحية» إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة «منطق الحزب الوحيد»، الذي يسعى من خلاله «الوافد الجديد إلى الهيمنة على الحياة السياسية بمختلف الوسائل»، مؤكدا أن شبيبة العدالة والتنمية ستشكل ركيزة أساسية في الوقفة الاحتجاجية. يأتي هذا في الوقت الذي بدأت علاقة مستشاري الأصالة والمعاصرة بمستشاري العدالة والتنمية تتوتر يوما بعد يوم، بعد تصريحات أدلى بها نائب العمدة «الإسلامي» ضد أداء المجلس الجماعي، الأمر الذي حذا بمستشاري حزب الأصالة والمعاصرة بمقاطعة «المنارة»، إلى إطلاق حملة توقيعات تطالب فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش بإقالة نائبها العربي بلقايد من المكتب المسير، وعقد دورة «استثنائية» لمناقشة تداعيات التصريح. وقد كان من بين الموقعين على العريضة عدنان بنعبد الله، رئيس مقاطعة «المنارة»، وزكية المريني، رئيسة مقاطعة «جليز»، وميلودة حازب، رئيسة مقاطعة «النخيل»، وعضو المكتب الوطني لحزب «الجرار»، إضافة إلى العمدة السابق عمر الجزولي، وصديقه عبد الله رفوش، المعروف ب «ولد العروسية».