وضع شخص حدا لحياته شنقا بجماعة أولاد جرار بإقليم تيزنيت، حيث وجد الضحية، أول أمس، معلقا بواسطة حبل بمنزله الكائن بدوار «إدبوهماد» التابع لجماعة الركادة أولاد جرار بإقليم تيزنيت. وحسب مصادر مطلعة، فإن المنتحر المزداد سنة 1964 كان يعاني، قيد حياته، من مشاكل خاصة، أرغمته بعد نفاد صبره على الانتحار بهذه الطريقة. ومباشرة بعد الإبلاغ عن الحادث من طرف بعض أقاربه وجيرانه، فتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقا حول ملابسات الحادث، بغية الكشف عن الأسباب الحقيقية التي قادته إلى الانتحار، فيما نقل الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي للتأكد من أسباب الوفاة قبل تسليم جثته إلى عائلته بغرض الدفن بمسقط رأسه بنفس الجماعة. وقبل هذا الحادث بأسبوع، أقدم شخص آخر على الانتحار بدوار «إكجيمن دار العرباء» بجماعة أنزي التابعة لإقليم تيزنيت، حيث وجد هو الآخر معلقا في منزله، مخلفا وراءه طفلين، ورسالة مكتوبة بخط اليد حول الأسباب التي قادته إلى ارتكاب هذا الفعل، طلب الضحية إيصالها كأمانة إلى رجال الدرك الذين سيتولون عملية التحقيق في حادث الوفاة، وقد اكتشف الحادث من طرف بعض الجيران الذين افتقدوا الضحية في صلاتي الظهر والعصر بمسجد الدوار، فاضطروا للبحث عنه داخل منزله ليكتشفوه جثة معلقة بإحدى الغرف، كما استدعى الحادث حضور ممثلي السلطات المحلية ورجال الدرك الملكي بسرية أنزي، وعاينوا مسرح الانتحار، كما اكتشفوا بجانبه رسالة مطولة تتضمن جملة من الأسباب التي أدت به إلى الإقدام على هذا الفعل، وهو ما سهل على المحققين مأمورية التحقيق في الحادث.