بدأت أول أمس الأربعاء محاكمة صومالي في الثامنة والعشرين من عمره متهم بمحاولة قتل كورت فسترغارد الرسام الدنماركي، الذي رسم صورة كاريكاتورية للنبي محمد (ص)، قبيل الساعة 8,30 (ت غ) في محكمة أرهوس، كما ذكر مراسل وكالة «فرانس برس». وقد نقلت جلسة محكمة البداية إلى مقر محكمة الاستئناف بسبب الحشد الإعلامي الكبير، وقد أحيطت بتدابير أمنية استثنائية. وكان المشبوه، الذي لم يكشف القضاء هويته، لكن بعض وسائل الإعلام أطلقت عليه اسم عبدي، تسلل قبل سنة في منتصف الليل إلى منزل رسام الكاريكاتور، مسلحا بفأس وسكين، وهو يصرخ أنه يريد قتله. ونجا كورت فسترغارد، الذي يبلغ اليوم الخامسة والسبعين من عمره، باختبائه في غرفة الحمام، قبل أن تعتقل الشرطة المشتبه به بعدما أصابه بجروح مرتين. وقد يحكم على الصومالي، الذي أنكر هذه الوقائع منذ اعتقاله في الأول من يناير 2010 بالسجن مدى الحياة، وهو متهم بمحاولة القيام بأعمال إرهابية والقتل والاعتداء على شرطي وحيازة أسلحة بطريقة غير شرعية. ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة تسعة أيام على أن يصدر الحكم في الأسبوع الأول من فبراير. وفي نفس السياق، أكد القضاء السويدي الخميس الماضي حكما بالسجن صدر بحق شقيقين سويديين من أصل كوسوفي، حاولا إحراق منزل لارس فيلكس الذي وضع عام 2007 رسما كاريكاتوريا للنبي محمد (ص). وتم تأكيد حكم السجن مع النفاذ الصادر بحق منتور عليا (21 عاما) وشقيقه الأصغر منصور (20 عاما) لمدة ثلاث سنوات وسنتين على التوالي، في إطار القضية ذاتها بموجب القرار الصادر عن محكمة الاستئناف في سكانيا وكونتية بليكينجي، والذي حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة عنه. وحاول الأخوان في ماي الماضي إضرام النار في منزل لارس فيلكس بإلقاء زجاجات حارقة على زجاج النوافذ «لأنهما اغتاظا بشدة من كاريكاتور النبي محمد». ونفى الأخوان خلال المحاكمة الوقائع المنسوبة إليهما، إلا أن منتور أعلن أمام محكمة الاستئناف أنه «يكره» فيلكس بسبب رسمه الكاريكاتوري، بعدما نعته أمام المحكمة الابتدائية بأنه من «أكبر أعداء الإسلام» و«عدو لله وعدو للنبي وعدو للمسلمين». أما الشقيق الأصغر، الذي كان يعاني من حروق في ذراعيه عند اعتقاله بعد بضعة أيام على محاولة إضرام النار، فقال إنه أصيب بها حين كان يشوي لحما. وكان المدعي طلب زيادة العقوبة ستة أشهر لتصل إلى السجن ثلاث سنوات ونصف وسنتين ونصف على التوالي بحق الشقيقين. وفي 15 ماي، أحدث الحريق المتعمد أضرارا بمنزل لارس فيلكس في قرية نيهامنسلاغ الصغيرة في جنوبالسويد. وفي اليوم التالي اعتقل الشقيقان المقيمان على مسافة أربعين كلم من منزل الرسام بعدما تم العثور على أغراض شخصية تعود لهما في موقع الحريق. ومنذ نشر رسمه المثير للجدل في صحيفة سويدية محلية صيف 2007، تعرض لارس فيلكس لعدة تهديدات واعتداءات.