هاجمت مجلة إسبانية ساخرة نبي الإسلام، محمد صلى الله عليه وسلم، في عدد أخير حيث نشرت مقالا كالت فيهشتى النعوت والأوصاف القدحية للرسول الكريم، مصحوبا بصورة كاريكاتورية تجسده في شكل امرأة وإلى جانبه رجل يرفع مصحفا مفتوحا، بينما تقول المرأة التي تحمل عصا بيدها اليمنى وتبدو شبه عارية «أنا محمد مبعوثة الله». ونسجت مجلة «خويفيز» (خميس)، كبرى المجلات الساخرة في إسبانيا التي تصدر صباح كل أربعاء، قصة من خيال كاتب المقال، وقالت إنه تم العثور على بعض الصفحات من كتاب مفقود يتضمن هرطقات الإسلام كانت توجد بمكتبة بأنطاكية، الموجودة في تركيا، وإن تلك الصفحات وجدت أخيرا أسفل السرير الذي ينام عليه البابا الأوثوذوكسي، وورد فيها من بين الطوائف المتحررة جنسيا التي وجدت في شبه الجزيرة العربية ليس هناك أكبر من تلك التي أنشأها محمد، المرأة التي كان يطلق عليها مبعوثة الله، لا لشيء سوى لحضورها الجميل وإنشائها لمجتمع كانت النساء هن اللواتي يحكمنه ويقررن فيه ويأكلن لحم البقر غير المبارك من قبل الكنيسة يوم الخميس ويمارسن الجنس ويقمن بأمور أخرى مثيرة للعار». وأضاف المقال أن تلك الطائفة التي تسمى الإسلام اكتسحت مناطق كثيرة في شبه الجزيرة العربية، لكنها بعد مدة قصيرة بدأت تفقد المناطق التابعة لها وتحولت إلى ديانة معادية للجنس، متسائلا «ما الذي حصل خلال تلك المرحلة المزمنة الفاصلة بين الاثنين». ولكي تزيد المجلة في تقوية الإثارة لدى القارئ الإسباني الذي لا يعرف الشيء الكثير عن الإسلام نشرت تصريحات لباحثة نفسانية من «بوينس آيرس»، ربما كانت غير موجودة في الواقع، تسمى «أمانسيو كرامر»، تؤكد فيه أن المجتمع الإسلامي كان محكوما من قبل السلطة النسائية. وكانت المجلة المشار إليها قد نشرت قبل عامين على غلافها صورة كاريكاتورية للأمير «فيليبي دي بوربون»، أمير إسبانيا، يضاجع زوجته، مما أثار الرأي العام الإسباني وقتها بسبب التعريض بالحياة الشخصية للمسؤولين بطريقة مخلة بالأخلاق العامة، وتعرض العدد للمنع من قبل القاضي «خوان ديل أولمو». ومن جهة آخرى أفادت مصادر إعلامية بأن القضاء الدنماركي وجه أول أمس تهمة محاولة القتل للرجل الصومالي الذي تتهمه بمحاول قتل الرسام «كورت فسترغارد» صاحب الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد «ص».