طالب آباء وأولياء طلبة يتابعون دراساتهم العليا في تونس في بعض التخصصات مثل الطب والصيدلة وزير التعليم العالي والحكومة المغربية بالعمل على إدماج أبنائهم في جامعات ومعاهد مغربية في التخصصات التي يتابعونها في تونس تفاديا لضياع سنة كاملة في مسارهم التعليمي، حيث إن أسر هؤلاء الطلبة تحملت أعباء مادية كبيرة حتى يتمكن أبناؤها من متابعة مسارهم التعليمي العالي بتونس، ومن هذا المنطلق لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيادي وهي ترى أن سنة من التعليم والتكوين ستضيع هباء بالنسبة لفلذات أكبادها، يصرح والد أحد الطلبة الذين يتابعون تعليمهم في تخصص الطب ل«المساء». وأكدت أسر الطلبة أن أبناءها اضطروا إلى مغادرة التراب التونسي والعودة إلى المغرب بعد سقوط النظام خيفة على أرواحهم، خاصة بعد أن تمت مداهمتهم بالسلاح الناري، وأنهم قاموا بمغادرة التراب التونسي بمفردهم دون أي دعم، يقول بنبوجيدة نور الدين، والد أحد الطلبة. وأضاف أنه توجه بابنه مباشرة إلى المستشفى بسبب الحالة النفسية التي كان عليها نتيجة الأوضاع التي كانت بتونس. الأسر طالبت كذلك بضرورة إيجاد حل عاجل لأبنائها مراعاة للجانب النفسي لهم، إذ يخشون ضياع موسم دراسي هم أحوج إلى استغلاله دون أن تتدخل الجهات المغربية المسؤولة. وتساءلت الأسر نفسها عن الأسباب التي تدعو إلى عدم نهج الأسلوب نفسه الذي تنهجه تونس مع طلبتها، إذ بمجرد ما ينهي طلبتها الذين يتابعون تعليمهم العالي بالمغرب سنتهم الثانية في أي جامعة مغربية حتى يتم إدماجهم من جديد في جامعات أو معاهد تونسية، في حين أن هذا لا يحصل في المغرب، غير أن الوضع الآن مختلف، تضيف الأسر ل«المساء»، إذ إن الطلبة المغاربة مهددون بضياع سنة دراسية، وهو ما لا يمكن أن تسمح به الأسر. ولوحت الأسر بالاحتجاج والتصعيد للمطالبة بإنصاف أبنائها وإنقاذ سنتهم الدراسية، خاصة أن الأوضاع الأمنية بتونس مازالت غير مستقرة، وأنه بناء على هذا المعطى يستبعد أن تفتح الجامعات أبوابها على الأقل في الوقت الراهن، وهو ما يستوجب إيجاد حلول بديلة في انتظار أن تستقر الأوضاع بتونس أو إدماج أبنائهم في الجامعات المغربية. يذكر أن «المساء» حاولت الاتصال بإحدى الجهات المسؤولة لأخذ رأيها في الموضوع، غير أنه تعذر عليها الأمر.