هبط سعر النفط إلى 118 دولارا للبرميل، أمس الثلاثاء، وهو أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر مع تركيز المستثمرين على ارتفاع إنتاج أوبك وتراجع الطلب في الولاياتالمتحدة وأوروبا. ويستكمل النفط بهذه الخسائر تراجعه منذ أن بلغ ذروته عند 147.27 دولارا للبرميل يوم 11 يوليوز الماضي. ويأتي هذا الهبوط على الرغم من عاصفة مدارية تحد من إنتاج النفط في خليج المكسيك والتوترات بشأن برنامج إيران النووي. وفي الساعة 08 و52 دقيقة بتوقيت غرينتش هبط سعر الخام الأمريكي 2.70 دولار إلى 118.71 دولارا للبرميل، بعد أن انخفض إلى مستوى 118 دولارا، وهو أدنى مستوياته منذ الخامس من مايو الماضي. وهبط سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 2.82 دولار إلى 117.86 دولارا. وحدّت العاصفة المدارية إدوارد، وهي خامس عاصفة في موسم الأعاصير هذا العام، من إنتاج النفط وشحنه وتكريره. لكن المتعاملين استبعدوا مخاطر إلحاق أضرار أكبر بالمنشآت النفطية. وقال إدوارد مير المحلل في إم.إف جلوبل في تقرير «يبدو أن السوق تفقد اهتمامها بالتوترات السياسية والاضطرابات المناخية، وأصبحت أكثر تأثرا باختلالات العرض والطلب.» وجاءت خسائر أول أمس الاثنين بعد أن أظهر استطلاع أجرته رويترز، أن إنتاج أوبك ارتفع للشهر الثالث على التوالي في يوليوز، فيما يرجع أساسا إلى زيادة الإنتاج من السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. ويتزامن ارتفاع إنتاج أوبك التي تورد برميلين من كل خمسة براميل من النفط العالمي، مع ارتفاع أسعار الطاقة وتباطؤ اقتصادي حد من الاستهلاك في الولاياتالمتحدة وأوروبا. ويترقب المستثمرون نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي في وقت لاحق اليوم ،والمتوقع أن يترك سعر الفائدة الرئيسي مستقرا عند اثنين بالمئة مع مواجهته لمخاطر تضخمية واحتمالات تباطؤ الاقتصاد. ولكن التوترات بين إيران المنتجة للنفط والغرب بسبب أنشطة طهران النووية فضلا عن نقص الإنتاج وأعمال العنف في نيجيريا أكبر منتج للنفط في إفريقيا ظلت تدعم أسعار النفط. وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية يوم أمس الثلاثاء، إن إيران سلمت مسؤولين من الاتحاد الأوروبي ردا مكتوبا على اقتراح دعمته ست قوى عالمية يهدف إلى نزع فتيل الخلاف بشأن البرنامج النووي.