أدى إشعال تونسي النار في نفسه -أسفر عن احتجاجات أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي- إلى محاولات مماثلة في دول أخرى بدول عربية بعد أن أضرم أربعة لأشخاص النار في أنفسهم في الجزائر وواحد في مصر وآخر في موريتانيا. في القاهرة، أشعل رجل النار في نفسه أول أمس الاثنين قرب مجلس الشعب احتجاجا على تدني ظروف المعيشة. وفي الجزائر حيث قامت أعمال شغب على مدى الأسابيع القليلة الماضية وقت قيام الاحتجاجات في تونس، نشرت صحف تقاريرها الأولى يوم الأحد ويوم الاثنين عن أربعة جزائريين، على الأقل، أشعلوا النار في أنفسهم في بلدات على مدى الأيام القليلة الماضية. وفي موريتانيا، ذكرت مصادر في الشرطة ل»رويترز»، طلبت عدم نشر أسمائها، أن رجلا -يبلغ من العمر 40 عاما، وينحدر من أسرة ثرية- أشعل النار في نفسه احتجاجا على ما زعم أنه سوء معاملة الحكومة لعشيرته. وكتب بليك هونشيل، الذي يغطي أنباء الشرق الأوسط في موقع «فورين بوليسي دوت كوم» على الأنترنيت: «هل نلمح اتجاها جديدا.. هناك أمر مروع وإلى درجة ما مؤثر بشأن محاولات الانتحار تلك. إنها وسيلة صادمة وبائسة تلفت الأنظار على الفور وتدعو إلى الاشمئزاز وفي الوقت ذاته التعاطف.»