بعد أكثر من شهرين على اصطدام الإدارة العامة للقناة الثانية مع نقابة مستخدمي قناة «عين السبع»، علمت «المساء» من مصدر نقابي أن اتفاقا وقع، مساء الجمعة الماضي، شمل مجموعة من الملفات المطلبية التي وترت العلاقة بين الطرفين للعديد من الشهور. وأشار المصدر إلى أنه تم التوقيع على اتفاق حول الرفع من الأجور وفق آليات متفق عليها والاتفاق حول مجموعة من المبادئ التي تحكم التعويض على النقل و التعويض عن المهام. وذكر المصدر ذاته أن الاتفاق ركز على تشكيلة وعمل لجنة البرامج، وتم الاتفاق على تأسيس وتشكيل لجنة المقاولة. واعتبر أن التوافق على إقرار اللجنة الأخيرة، التي ينص عليها القانون في الأصل، له قيمة كبرى على أساس أن الأمر يخول للنقابة التي تمثل العاملين الحق في مناقشة استراتيجية القناة. وأكد المصدر نفسه على الطابع الاستشاري للجنة، الذي يفيد التداول والتفاهم والتشاور والمشاركة بشكل غير مباشر في وضع الخطوط العريضة لاشتغال القناة. من جانب آخر، أوضح المصدر ذاته أن الاتفاق بين إدارة القناة الثانية ونقابة مستخدمي «دوزيم» لم يفض إلى الحسم في مناقشة خط تحرير القناة وشكل تعاطيها مع الخبر والشأن المحلي والدولي، مؤكدا أن الأمر يفترض تدخلا مباشرة للإدارة والحد مع سلوك مديرة الأخبار وإصلاح المديرية بشكل عام. وحول العضوية الفعلية في المجلس الإداري، اعتبر نفس المصدر أن هذا المطلب لم يدرج في الاجتماعات الأخيرة، مضيفا أن الأمر مرتبط بضرورة الحسم في الجهة، التي تقرر منح ممثلي المأجورين صفة التقرير بدل صفة الملاحظة، أي الحسم في مسؤولية المجلس الإداري للشركة أو مجلس الجمعية العامة للمساهمين. وتوصل الاتفاق إلى تحديد مواعيد شهيرة قارة للمفاوضات بين الطرفين والبحث في استكمال تحقيق الملفات المطلبية. كما تم الاتفاق على إطلاق مشروع جديد تابع للقناة لتفعيل الحس المقاولاتي ل«دوزيم» ولتحفيز العاملين ولفتح آفاق جديدة لتطوير أدائهم ووضعيتهم، لاسيما ما يتعلق بالترقيات التي جمدت أكثر من سنتين.