بالتزامن مع وجود مفتشين من وزارة المالية في القناة الثانية، منذ عدة أيام، وتردُّد أخبار حول ربط وجودهم بتحول جذري في وضعية «دوزيم»، لوحت نقابة مستخدَمي القناة بتنظيم وقفة احتجاجية، للتنديد بواقع قناة «صورياد». في هذا الإطار، ذكر مصدر مطّلع أن المفتشين كُلِّفوا بمراقبة التسيير المالي للقناة في السنوات السابقة، إلى جانب الوقوف على حجم المداخيل والمصاريف وتحديد حجم العجز المالي للقناة... وذهب المصدر بعيدا في الحديث عن إمكانية تهييء القناة لوضع إداري ومالي مستقبَلي، في إشارة إلى ما تداولتْه بعض المصادر من إمكانية خوصصة القناة الثانية، في المدى القريب. وفي السياق ذاته، تعقد نقابة مستخدَمي القناة الثانية جمعها العام. وقد علمت «المساء»، من مصدر نقابي، أن نقطة علاقة القناة الثانية بالقطب العمومي ستكون مهيمنة على الجمع العام للنقابة. وفي هذه النقطة، قال محمد الوافي، الكاتب العام لنقابة مستخدَمي القناة الثانية، في تصريح ل«المساء: «من الصعب أن أحسم في النقطة المهيمنة، فالمجلس العام سيد نفسه، بمعنى أنه يصعب التنبؤ بالملف المهيمِن. إلا أن هذا لا يلغي القول إن نقطة العلاقة بين القناة والقطب ستكون مُدْرَجة، بقوة، إلى جانب نقط الوضعية المالية للعاملين، إذ بقيت أجور العاملين مجمَّدة لأربع سنوات. وبشكل عام، سيناقش المسار التفاوضي مع الإدارة، فضلا على خط تحرير القناة، من خلال ما يُقدَّم في الأخبار أو في البرامج». وفي علاقة القناة بالقطب العمومي، يضيف محمد الوافي: «للأسف، أن مسار العلاقة لا تحسم فيه القناة لوحدها، وإنما يتوزع الملف بين رئاسة القطب والهيأة العليا للاتصال السمعي -البصري ووزارة الاتصال والحكومة. وللأسف، فإن علاقة القناة الثانية غير واضحة، ولا هو واضح عن أي قطب نتحدث.. فبعد خمس سنوات على الإعلان عن القطب، نتساءل عن ملامح هذا القطب وهياكله»... ويضيف الكاتب العام للقناة الثانية، بلغة مستنكرة: «لقد أصبحنا لا نعرف مستقبل القناة الثانية، لا نعرف هل سيتم دعمها، في إطار القطب العمومي، أم إنه ستتم خوصصتها؟!.. فقبل أيام، نُشر في أسبوعيتين خبر عن بيع القناة الثانية للقطاع الخاص، كما أننا لا نعرف هل ستتم عملية المغادرة الطوعية... ونجد أنفسنا نطرح السؤال: «هل خاف البعض من أن نعمل ونُطور القناة؟»... لهذا، تم البحث عن «حلول» تقف دون تطوير القناة.. في الحقيقة، نجد أنفسنا أمام مصير مجهول، ولهذا يتوجب علينا التحرك، لمعرفة ما يقع في القناة الثانية ولمعرفة ما يُحاك في الخفاء!... وأضاف الوافي أنه، إلى جانب مناقشة واقع ومستقبل القناة، سيتم التركيز على الوضع المادي والمعنوي والبحث عن صيغ لتوفير شروط الاشتغال للعاملين في القناة، بما ينسجم مع الأهداف التي أُسِّست من أجلها نقابة مستخدَمي القناة الثانية، كما أضاف الوافي أن الجمع سيناقش حصيلة ما أنجزته النقابة في السنة التي سنودعها بعد شهرين.