قررت قناة «فرانس 24» الامتناع عن تغطية مؤتمر الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة على خلفية تعرض موفدها الصحفي ميكائيل زاميس للضرب والاستجواب العنصري على أيدي عناصر من أمن الجبهة على هامش مؤتمرها الرابع عشر، المنعقد في مدينة «تور» الفرنسية. «صحافة قذرة» «سنكسر لك أسنانك». هذا بعض ما وجهه الجهاز المولج بالأمن في حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مساء يوم السبت الأخير إلى موفد «فرانس 24»، ميكائيل زاميس، إلى مؤتمر الجبهة في مدينة «تور» الفرنسية. كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة ليلا حين غادر ميكائيل زاميس حفل «كوكتيل» مغلق نظمته الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة. ولدى خروجه، انقضّ عليه ثمانية أفراد من الجهاز الأمني التابع لحزب جان ماري لوبان، وأسقطوه أرضا وأوسعوه ضربا، والسبب مجموعة الصور التي التقطها بهاتفه الجوال خلال «كوكتيل» الجبهة المتطرفة. ويقول ميكائيل، الذي سرقت منه عناصر أمن حزب لوبان بطاقته الصحفية وكسرت له ساعة يده: «لقد اعتدوا علي بالضرب قبل أن يطلبوا مني نزع ما التقطته من صور خاصة لا طابع مهني لها بهاتفي الجوال». بعد هذا الاعتداء الذي ترك بصماته على موفدنا الخاص، اقتادت عناصر أمن الحزب اليميني المتطرف ميكائيل إلى «غرفة صغيرة»، وهناك واصلت تهجمها الكلامي عليه والذي حمل الطابع «العنصري».