على مدى ثلاثة أيام من الأسبوع الماضي، جرت بالعاصمة الرباط سهرات خاصة نظمت خصيصا للعديد من الأمراء الخليجيين الذين يقضون عطلتهم الصيفية في المغرب. وتعكف الوفود المرافقة للأمراء الخليجيين من جنسيات مختلفة على استقطاب عدد كبير من الفتيات للمشاركة في السهرات التي تنظم كل ليلة بقصور الأمراء الخليجيين، بمساعدة وسطاء مغاربة معروفين بنشاطهم في سوق «النخاسة البشرية». واستنادا إلى بعض المصادر، فإن السهرات، التي ينظمها أثرياء الخليج بنقاط مختلفة بالعاصمة، يحضرها عدد كبير من الفتيات قد يصل إلى 300 فتاة في سهرة واحدة. وفي الوقت الذي ينزوي فيه بعض الأمراء في قصر «ن»، المعروف باستقطابه لأمراء معروفين، يحيي آخرون لياليهم في عدة فيلات كفيلا «م» وفيلا «ف» وفيلا «ه»، حيث تشهد هذه النقاط نشاطا متواصلا في هذه الأيام بسبب كثرة الحفلات التي تحيى في مثل هذه المناسبات، التي تكثر فيها زيارات الضيوف الخليجيين للمغرب. إلى ذلك، أفادت مصادر «المساء» بأن أثمنة كراء بعض الفيلات، التي تجرى فيها حفلات «الكاستينغ» لاختيار الفتيات اللواتي سيرافقن أمراء الخليج في سهراتهم الخاصة، ارتفعت بشكل كبير في هذه الفترة، التي تعتبر فترة الذروة. وأضافت المصادر ذاتها أن ثمن كراء فيلا عادية قد يتجاوز 15 ألف درهم لليلة الواحدة، من أجل اختيار الفتيات اللواتي سيدخلن عالم قصر «ن» ل«مؤانسة ضيوف المغرب الكبار». ولم تخف مصادر «المساء» أن كثرة الطلب على تنظيم الحفلات الخاصة أشعل فتيل أزمة بين أشهر الوسطاء بالعاصمة، الذين يتنافسون من أجل توفير طلبات الأمراء الخليجيين، المتمركزين في كل من الرباط والدار البيضاء ومراكش وأكادير. وفي سياق ذي صلة، كشف بعض الوسطاء أن مرافقي الأمراء يتحرون الكثير من الحيطة والحذر أثناء إحياء الحفلات، التي يشارك فيها بعض الفنانين الشعبيين المغاربة. وأضافت المصادر أن رجال الأمن يطوقون العديد من القصور، ويفتشون كل الفتيات قبل الدخول، وأن فتيات كثيرات تعرضن للعقاب جراء إخفائهن لهواتف نقالة، حرصا على عدم تصوير الحفلات الخاصة التي تقام في هذه الفيلات. وفي هذا الإطار، أكدت مصادر أمنية أن تنظيم السهرات الخاصة أمر لا يخفى على رجال الأمن، الذين يعرفون كل النقاط التي تحيى فيها مثل هذه السهرات. وأضافت المصادر، التي فضلت عدم ذكر أسمائها، أن «وزن» الشخصيات التي تنظم مثل هذا النوع من الحفلات، التي قد لا تخلو من مشاكل، يجعل دور رجال الأمن يتحول إلى «حمايتهم بدل مطاردتهم». ولم تخف مصادر «المساء» أن رجال الأمن يضطرون إلى تطويق بعض القصور التي يملكها أمراء معروفون تفاديا لأي طارئ. إلى ذلك، علمت «المساء» بأن أميرا خليجيا نظم سهرات خاصة على مدى ثلاثة أيام من الأسبوع الماضي، وزع خلالها أزيد من 300 مليون على حوالي 250 فتاة كن حاضرات في سهرته. وأضافت المصادر ذاتها أن الحفل، الذي أحيته فنانة شعبية معروفة، تقاضت عنه 90 مليون سنتيم، ظهر فيه، في سابقة غير متوقعة، أمير معروف ظل يتابع فقرات الحفل رفقة الوفد المرافق له، وأمر بتوزيع 300 مليون على الفتيات الحاضرات. وأوضحت المصادر أن الأمراء من العيار الثقيل عادة ما لا يظهرون في حفلات يحضرها حشد كبير من الفتيات والوسطاء أيضا، غير أن الأمير المشار إليه كسر القاعدة وحضر الحفل وبقي بعيدا في منصته يراقب اهتزاز الجميع دون أن يقترب من أية فتاة. وأفادت بعض المصادر بأن الفنانة الشعبية، المعروفة بنمطها الخاص في الغناء، والتي أحيت فقرات مهمة من السهرة الخاصة، ظلت طوال الحفل تهتف بحياة الأمير و«صبايا المغرب».